تعرف على سبب تسمية «يوم التروية» بهذا الاسم
كتبت سارة أحمد محمدميدانييوم التروية.. هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، الموافق غدًا الأحد، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت فيها؛ استعدادا لصعود جبل عرفة، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي لها مكانة عند المسلمين، ولكن لماذا سمّي بيوم التروية؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه سُمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأن الحجاج كانوا يرتون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة «البابرتي» في «العناية شرح الهداية» وَقِيلَ: «إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى».
وأضافت: «وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ وقال العلامة «العيني» في «البناية شرح الهداية»، إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي.