• 19 جمادى أول 1446
  • 21 نوفمبر 2024

مقالات

رسالة إلى الرئيس

ميداني

سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي لا أخفيك سرًا، فالأمر لا يحتمل الإخفاء، أكتب لك أن أوضاع مصر التي ترأسها وتديرها منذ أن تقدمت الصفوف وسحبت البساط من الجميع وتصديت لحركة وثورة الشعب على نظام الإخوان الفاشل سيئة للغاية، لا تصدق الإحصاءات التي تصلك بأن أكثر من 80% من الشعب راضين عن آدائك أو غير ذلك بعد عام تقريبًا على توليك رئاسة الجمهورية، فكلها فرضيات أو إحصاءات فئوية طائفة دون أخرى، فنسبة 80% من شعب مصر الآن "خلقهم على طرف مناخيرهم" كما يقال، لا يجرؤ أحد أن يسألهم عن رضا أو سخط، لا تصدق لميس ولا أديب ولا الحسيني ولا موسى ولا غيرهم، لا تصدق من يطبلون ويهللون ويصفقون، هذا إن كنت تشاهدهم في الأساس.

سيادة الرئيس لا تصدق إلا الشارع، نعم أنت تنزل الشارع وتفاجئنا ونجد كل من في الشارع يريدون أن يقبلوك ويلتقطون صورًا تذكاريه مع سيادة الرئيس، لكن!، أنا كمواطن أجدك أسوأ حظًا من الذين سبقوك للرئاسة، ففي يوم ما في عهد هؤلاء الرؤساء السابقين، كان يصل إليهم بعض من استياء الشارع وغضبه عن طريق بعض الوسائل الإعلامية المستقلة أو المعارضة، والتي لم تعد موجودة اليوم على الإطلاق. 

اكتب إليك سيدي الرئيس اليوم، وأنا أعيش، وأتخيل أنني مواطن له صوت يسمع ويؤخذ في الاعتبار، أتخيل لو أن هذه الكلمات تقرأها الآن، سيادة الرئيس الشعب المصري يعاني معاناة لا يمكن أن تتخيلها، يعاني حتى يأكل ويشرب، يعاني حتى يحصل على علاج، يعاني حتى يتعلم، ويعاني للحصول على أبسط احتياجاته اليومية.

سيدى الرئيس لقد عينك الشعب بانتخابات شريفة نزيهة وبنسبة كبيرة، وثقته فيك أيضًا كبيرة، لابد أن تنظر إلى زيادة أسعار البنزين، الضرائب، الكهرباء، المياه، المواد الغذائية، وجميع السلع والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن البسيط، والتي كان المواطن بالأساس يشتكي من أسعارها أيام نظام مبارك الفاسد، فئات قليلة فقط الشعب يعلمها وأنت تعلمها، هي التي لا تعاني، أما النسبة الكبيرة التي ثارت على نظام مبارك الفاسد مازالت جائعة وتموت كل يوم جوعًا، أما الفئة التي لا تعاني هي التي تضاعفت مرتباتها ومكافآتها، مؤسسات بعينها زادت ميزانياتها أضعاف وأضعاف، ولا يستطيع أحد أن يسأل لماذا، لا يستطيع أحد أن يراقب.. الشعب يشعر بالضيق، سيدي الرئيس لا تنفصل عن الشعب وعن الشباب كما عودتنا لا تنجرف في تيار الغيبوبة التي انجرف فيها المعزول، تعودت منك على العقل وأريدك أن تفعل شيئًا جديدًا شيئًا يخرج الشعب من حالة الكرب التي يعاني منها كل صباح حتى يمسي، ضع خططك والحكومة عليها أن تنفذ، عليك القضاء على البطالة القنبلة الموقوتة التي لو انفجرت ستدمر وتدمر، أنت في موقف صعب لكن لابد أن تصارع حتى لا تغرق السفينة بنا جميعًا، تحارب ليس في الخارج فقط أنظر إلى الداخل فهو أخطر وأخطر، لا تكن منفصلًا عن الشعب، الشعب الذي انتخبك ووقف وراءك لا لتزيد معاناته الشعب يريد حلًا يقضي على أعباء الحياة التي أثقلت كاهله وانحنى ظهره من كثرة مصاعب الحياة التي يتحملها ليل نهار، سيادة الرئيس لو أنك حاربت الفقر، لنجحت في مكافحة الجهل والإرهاب وكل قنبلة موقوتة معدة لتنفجر داخل المجتمع، كيف لعائلة لا تجد قوت يومها ولا تتلقى تعليمًا محترمًا، ولا خدمات صحية بسيطة – أن يصبحوا بني آدمين أسوياء؟!

سيدى الرئيس الوقت يمر والظروف أمر وأمر.. كل يوم والحال أسوأ، لا تقدم ملحوظ ولا مأمول، هل صوتي سيكون مسموعًا أم لابد أن أقف باعلي مكان في مصر وأنادي أين أنت يا سيسي سأقف على برج القاهرة على قمة الهرم في أعالي الصعيد فوق السد العالي أين أنت يا سيسي!! مع علمي أنك أيها الرئيس لست ببعيد لتسمع نداي ونداء كل مصري يخاف على وطنه نعم لست ببعيد وأعلم ذلك جيدًا، وكان الله في عونك، كلنا نعلم أنك تصارع الأمواج لتنجو سفينة الوطن تعالت، وتتعالي كل يوم الأمواج الخارجية على سفينة الوطن، لكن عليك أن تنظر أيضًا إلى الداخل، هل بالسفينة ثقوب!! أنظر جيدًا، وأبحث ستجد الكثير من الثقوب في باطن سفينة الوطن صنعتها بعض الحشرات الضارة لكي تغرق السفينة وتغرق بنا جميعًا، أين أنت من تلك الحشرات التي ستغرقنا جميعًا، أنت تحمل على عاتقك سفينة الوطن وعليك العبور بها، أعلم أنك تشق طريقًا صعبًا لكن أنت من رجال الجيش الوطنيين الذين خدموا وعاشوا في خدمة ترابه فلا تلهيك المؤامرات الخارجية واعلم أن الوضع الداخلي أخطر بكثير، اعلم أن الحشرات ملأت جوانب سفينتك ربما لا تُرى لكنها قد تغرق السفينة، أعلم أنها تحاربك كل ليلة وتنهش جوانب السفينة، واعلم أنها ذراعًا داخليًا للمؤامرة الكبرى الخارجية التي تحاك ضد الوطن عليك أن تحارب.

سيدى الرئيس عليك العمل المنجز، ننتظر قناة السويس الجديدة، والتي سيتغنى بها الإعلام الفترة القادمة، لكن ماذا ستفعل قناة السويس؟ هل ستنعش الأوضاع الاقتصادية للمواطن الجائع؟، الشعب جائع سيادة الرئيس يريد لقمة العيش يريد أن تتحسن الظروف الاقتصادية ويجد لقمة العيش بكرامة، الكل لا يريد أن يتكلم وغدًا يسجن يُشرد طفله الرضيع، الكل أصبح جبانًا حتى مع رئيسة في العمل كان في ورشة أو مصنع أو وزارة أو غيرها، الكل أصبح جبانًا حتى في حقه؛ خوفًا على لقمة العيش، لكن الله العدل الكبير يرى ويسمع، وأنا أريدك أن ترى كلماتي وتسمع لصوت الشعب الجائع الذي يصرخ، أريدك أن تنظر إلى من ينامون تحت الكباري إلى الأطفال المشردة في الشوارع، إلى من يتسولون ويسيئون إلى المنظر العام، لكن المنظر العام لن يصلح ولن يتغير حتى ولو كان هناك عقاب بالسجن، إنها لقمة العيش الكل يجري وراءها بطريقته، مثل السمك داخل الماء هناك الكبير وهناك الصغير هناك من يأكل ويأكل ولا يشبع وهناك من لا يجد فتات يلتقطه خلال يومه وينام جائعًا وربما يموت جوعًا، نظرة إلى هؤلاء بعين الأب التي آملها منك سيادة الرئيس، أريدك منصفًا عادلًا، تسمع كل رأى حتى لو كان ضدك، فبهذا تستقيم على الخط الصحيح لو كنت مخطئ، أعلم أنك تريد الكثير وتصنع الكثير، أريد منك أن يشيع العدل ولا يخاف أحد من كلمة حق يقولها ولا يخاف طفلًا أن يشرد لأن أباه قال كلمة حق، سيادة الرئيس أكتب إليك الآن وكلى قناعة أنك ستنظر إلى المواطن المطحون الذي لا ينتظر زيادة في أسعار البنزين والكهرباء والغاز والمياه، بل يريد عدالة اجتماعية وحياة كريمة ولقمة عيش تكفى جوعه وتكفيه عن الحرام.

رائدالديب السيسي الرئيس مقال رسالة

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 04:53 مـ
19 جمادى أول 1446 هـ21 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:55
الشروق 06:25
الظهر 11:41
العصر 14:37
المغرب 16:57
العشاء 18:18

استطلاع الرأي