وفد فنلندي يجتمع بـ”اتحاد الصناعات” ويبدي تخوفه من “المركزي”
وكالاتميدانيالتقى اليوم عدد من رؤساء غرف إتحاد الصناعات المصرية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد بوفد الأعمال الفنلندي برئاسة نائب وزير التجارة الخارجية الفنلندي، وبحضور أكثر من 20 من كبرى الشركات الفنلندية، وذلك لبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وزيادة التبادل التجاري ومناقشة الفرص الإستثمارية الممكنة، ورغبة من الجانب الفنلندي في التعرف عن قرب على ما آلت إليه الأوضاع في مصر بعد التغيرات التي طرأت على ساحتها مؤخراً.
وقال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين وإمكانية زيادة الصادرات المصرية إلى فنلندا وتعظيم فرص نمو الشركات الفنلندية بالسوق المصري، مشيراً إلى أن أبرز القطاعات التي حظيت بإهتمام الحضور كانت الأخشاب والطاقة والصناعات الهندسية والنسيج.
ولفت إلى إتفاق الحضور على تشكيل لجنة مشتركة بين إتحاد الصناعات المصرية والسفارة الفنلندية بالقاهرة لمتابعة نتائج اللقاء وتنسيق العمل وبحث الفرص الممكنة وتحقيق التعاون المشترك مستقبلاً، مضيفاً أن مجرد مجيء الوفد الذي أتسم بالصفة الرسمية دليل على شعورهم بالتغير والتطور الذي طرأ على الساحة المصرية ودليل على أن مصر لها مستقبل وفرص جيدة.
من جهته أكد ياسر شوقي المستشار التجاري للسفارة الفنلندية أن إنطباع الوفد عن الأوضاع في مصر كان إيجابياً بعد شعوره بتغير الأمور للأفضل خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ لتنمية ودعم الإقتصاد المصري، مشيراً إلى أن هناك بعض التخوفات لدى الجانب الفنلندي تتعلق بسياسات البنك المركزي الخاصة بالحد من تحويل العملة الأجنبية للخارج، علماً بأن صادرات الخشب الفنلندي لمصر تمثل تلتين حجم الصادرات الإجمالي منه.
وأضاف أنه بالأخذ في الإعتبار أن صادرات فنلندا من الخشب إلى السوق المصري تساوي حوالي 200 مليون يورو سنوياً، فأن هذا المبلغ سيحتاج لسنوات عديدة حتى يتم تحويله إلى الجانب الفنلندي من مصر في ظل السياسات الحالية، مشيراً إلى أن بعض المستثمرين تركوا السوق المصري لهذا السبب، مؤكداً أن مصر تأتي كأكبر مستورد للخشب في العالم من السوق الفنلندي.
وأشار شوقي إلى أن الوفد الفنلندي سيجري العديد من التحركات واللقاءات للوقوف على كافة الأمور والتفاصيل، لافتاً إلى أن اللقاء تطرق إلى بحث إستغلال كافة الآليات المتاحة وتعظيم الإستفادة منها وتحقيق نوع من أنواع التكامل بين الأطراف الحاضرة وكذا إمكانية تحويل المخلفات إلى طاقة توفيراً للوقود وتحقيقاً للتكامل المنشود، كاشفاً عن بحث الحضور لإمكانية دعم الصادرات المصرية إلى فنلندا عن طريق برنامج الشراكة الفنلندية.
وفي نفس السياق قال المهندس شريف عبدالهادي رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث إنه تم طمأنة الجانب الفنلندي والتأكيد له على أن مسألة سياسات البنك المركزي وأزمة الدولار تعد إجراء مؤقت كان لأجل ضبط السوق وحل عدة مشاكل وأنه سيتم إنهاء هذا الأمر مستقبلاً.
وأكد عبدالهادي أن مستقبل التعاون بين الجانبين بات أحسن بكثير بفضل هذه الزيارة، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تساعد على زيادة التفاهم بين الأطراف في عدة أمور هامة وتزيد من فرص التزاوج بين الشركات في مجالات أكبر، لافتاً إلى أن مصر تعد من أهم 3 دول مستوردة للأخشاب الفنلندية.
وعلى صعيد متصل أوضح شريف طوبجي رئيس مجلس الأعمال المصري الفنلندي أن تاريخ التعاون بين البلدين يعود لأكثر من 100 عام وتأتي مجالات الأخشاب والموبيلات على رأس أولويات هذا التعاون، لافتاً إلى أن اللقاء تطرق لبحث الفرص المتاحة في مجال الطاقة الحيوية والتعليم، مضيفاً أن فنلندا شهدت تغير وزاري حديث عقب الانتخابات البرلمانية وأن هذه الزيارة تعد من أولى التحركات التي تلت هذا التغير ما يعد مؤشراً جيداً.