فرضت السياسة قواعدها على بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين، قبل انطلاقها بـ24 ساعة، وذلك بعدما تعذر وصول المنتخب المغربي إلى الأراضي الجزائرية على خلفية أزمة قطع العلاقات السياسية بين البلدين، منذ أغسطس من عام 2021.

قطع العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر

والأزمة السياسية بين البلدين لم تتوقف على طاولات الساسة فقط، بل ألقت بظلالها داخل المستطيل الأخضر وشكلت انعكاسًا واضحًا لطبيعة العلاقات الدولية والعلاقات بين الدول، ومن ثم فرضت السياسة قواعدها، بإعلان المنتخب المغربي المشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين انسحابه من البطولة المقرر انطلاقها غدًا الجمعة.

وإعلان انسحاب المنتخب المغربي من البطولة، جاء من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي أوضحت من جانبها تعذر سفر أسود الأطلس إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام في الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 13 يناير الجاري، و4 فبراير المقبل.

وتغيب المغرب عن البطولة القارية المرتقبة غدًا، حال دون تمكنه من الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، إثر عدم الترخيص لرحلة جوية من مطار الرباط إلى مطار قسنطينة، من خلال طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية في جميع البطولات السابقة.

أزمة جزائرية مغربية تنهي مشوار الرباط بكأس الأمم

وأوضحت الجامعة المغربية،أنها تقدمت في ديسمبر الماضي بطلب إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل الحصول على ترخيص لرحلة جوية عبر الخطوط الملكية المغربية من الرباط إلى قسنطينة، وتم قبول الطلب من حيث المبدأ.

قرار الرباط جاء بعدما امتنعت جارتها الجزائر عن السماح لطائرة مغربية بالمرور مباشرة بين الدولتين، لنقل المنتخب المغربي، وذلك على خلفية قرار صادر من الجزائر بغلق المجال الجوي الجزائري أمام المغرب وقطع العلاقات معها.