مع ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد الإرهاق والجفاف في فصل الصيف، يصبح تناول شرائح البصل إضافة لا غنى عنها لسلطاتنا الصيفية ووجباتنا لمواجهة الظروف الحارة.

توضح دراسة نُشرت في مجلة "هيلث" أن التعرض المُطَوَّل لدرجات حرارة مرتفعة لا يُزيد فقط من خطر الإصابة بضربات الشمس، بل يمكن أن يُسبب أيضًا إجهادًا للقلب والأوعية الدموية، خاصةً لأولئك الذين يُعانون من أمراض قلبية موجودة بالفعل. ويؤثر الارتفاع في درجات الحرارة أيضًا على الصحة العقلية، مما يُسبب الغضب والإرهاق لدى الكثيرين.

فما هي فوائد تناول البصل لمواجهة الحرارة؟

يتمتع البصل بخصائص تبريد طبيعية تجعله مثاليًا كإضافة قيمة للأطباق الصيفية. كما يساعد محتواه العالي من الماء في الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم.

تحتوي شرائح البصل على كميات جيدة من الصوديوم والبوتاسيوم، وهي غنية بالمعادن والفيتامينات الأساسية، وخاصة فيتامين C، والذي يُعزز جهاز المناعة ويساعد في تعزيز الصحة العامة.

يحتوي البصل أيضًا على مركبات مثل الكيرسيتين والكبريت، التي تساعد في تبريد الجسم وتحفيز عملية التعرق وتساعد في فقدان الحرارة عن طريق التبخر.

وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي البصل على مواد نباتية مفيدة مثل الفلافونويد والبوليفينول ومركبات الكبريت، مثل كبريتيد الأليل، التي تساهم في حماية الجسم من التأكسد الناتج عن الحرارة وتأثيراته الضارة.

عندما يتعرض الجسم للطقس الحار، يبذل جهدًا إضافيًا للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، مما يزيد الضغط على القلب والرئتين والكلى. هنا يأتي دور مادة "كبريتيد الأليل" الموجودة في البصل، حيث تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتخفيض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، يعزز البصل إنتاج الإنزيمات الهاضمة، مما يمنع عسر الهضم. فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف والبريبايوتكس، التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء وتساهم في إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة المساعدة في عملية الهضم.

وتساهم الكروم الموجود في البصل في تنظيم مستويات السكر في الدم. ويعمل البصل على زيادة إنتاج البول، مما يساعد الجسم على التخلص من السموم ومكافحة احتباس السوائل.

بالاعتماد على الفوائد المذكورة، يمكن أن يكون تناول شرائح البصل جزءًا مهمًا من نظامك الغذائي خلال فصل الصيف، حيث يساعدك على التغلب على الحرارة والإرهاق والحفاظ على نضارة وصحة جسمك.