خطة تخفيف الأحمال التي تتبعها وزارة الكهرباء، لم تقتصر على المناطق السكنية التي يشتكي منها قاطنيها، بل امتدت لمناطق الأثرياء والمسؤولين، وبمعنى أصح، أصبح قطع الكهرباء للجميع.

قطع الكهرباء، امتد لعدة جهات هامة، وأصبح مصطلح «اللعب مع الكبار»، هو الشعار السائد، حيث امتدت خطة تخفيف الأحمال لعقر دار وزير الكهرباء بنفسه، ولم يسلم هو شخصيُا من ذلك.

ولم تسلم أيضًا القرية الذكية، ومبنى البورصة المصرية، ومدينتي، والشيخ زايد، و6 أكتوبر من تطبيق خطة الأحمال الذي جعل الجميع في مصر سواء، الظلام سيحل على الجميع من الغني للفقير، ولا يوجد استثناء.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في القاهرة، ومن المتوقع أن ترتفع بصورة أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولكن بين انقطاع التيار والإعلان عن عودته لمدة تترواح من ساعة إلى 3 ساعات خرج بعض المسؤولين على الشاشات الإعلامية يؤكدون أن هناك بعض الأطراف تريد أن تُشعل فتيل الأزمة.

وكانت أعلنت وزارتا البترول والكهرباء في مصر زيادة فترة انقطاع الكهرباء في أنحاء البلاد بساعة إضافية، أول أمس الثلاثاء فقط 'لتزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة'.

وأكدتا وزارتا الكهرباء والبترول، فيما بعد الانتهاء من إجراء تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية الذي اقتصر على يوم الثلاثاء فقط، مشيرة إلى عودة الأمور إلى طبيعتها وفقا لنظام تخفيف الأحمال الذي كان ساريا من قبل حيث أن هذا الاجراء كان ضرورياً للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.