الملاكم الأسطورة.. 45 عامًا على اعتزال محمد علي كلاي
![محمد على كلاي](https://www.maydany.com/img/24/06/27/109269.jpg)
![](https://www.maydany.com/ix/GfX/logo.png)
تحل اليوم الذكرى الـ 45 لاعتزال الملاكم العالمي محمد علي كلاي، البطل الأولمبي الذي حقق لنفسه مكانة لا تضاهى في عالم الملاكمة، مسلطين الضوء على حياته المليئة بالإنجازات والتحديات، حتى أصبح نجمًا عاليًا في مجال السياسة والاجتماعيات وله العديد من المواقف الأخلاقية المشرفة المحفورة في عقول ووجدان محبيه حول العالم.
وُلد كاسيوس كلاي في 17 يناير 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، في أسرة متوسطة الحال، وبدأ مشواره الرياضي في سن مبكرة، حيث أظهر موهبته الكبيرة في الملاكمة منذ سن الثانية عشرة، وسرعان ما برز على الساحة المحلية والوطنية.
فاز بميدالية ذهبية في أولمبياد روما عام 1960 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، مما جعله أصغر ملاكم يحصل على هذا التكريم، وبدأ مشواره المحترف بعد ذلك، وأحرز لقب بطل العالم في الوزن الثقيل بعد فوزه على سوني ليستون في عام 1964، وأصبح بذلك أصغر ملاكم يحقق هذا اللقب.
في عام 1964، قام الملاكم العالمي كاسيوس كلاي بالإعلان عن تحوله الديني إلى الإسلام، وقرر تغيير اسمه إلى محمد علي، كان هذا القرار جزءًا من تصوره للعدالة الاجتماعية والمساواة، وتعبيرًا عن هويته الجديدة كمسلم، وقد أثارت هذه الخطوة اهتمامًا عالميًا كبيرًا ونالت استحسانًا من أنصاره ومعارضيه على حد سواء، وبعد تغيير اسمه، استمر محمد علي في تحقيق الإنجازات في الملاكمة وتبوأ مكانة رائدة في تاريخ الرياضة والنضال من أجل الحقوق المدنية.
اقرأ أيضاً
الخدمة العسكرية تثير القلق داخل المجتمع الإسرائيلي.. تفاصيل
تركي آل الشيخ يتوّج بطل الملاكمة للوزن الثقيل تايسون فيوري بحزام موسم الرياض
وزير الاقتصاد الألماني بعد واقعة سقوطه: يبدو وجهي كما لو أن محمد علي كلاي وجه لي لكمة
كيف كانت موهبة رئيس الوزراء الكندي في الملاكمة سببا في منصبه الحالي؟
رئيس اتحاد الملاكمة: منافسات دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب قوية
حبس رامي صبري ١٥ يومًا بعد اتهامه بتزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية
الكونجرس يحشد لمنح «السادات» ميدالية ذهبية
إعادة مباراة «مكدونل» و«سوليس» على لقب بطولة الملاكمة لوزن الديك
جنات تكشف سر خوفها من الملاكمة في ”تع اشرب شاي”
الأمم المتحدة: الأزمة الاقتصادية تهدد تعليم ملايين الأطفال باليمن
السبب الذي دفع محمد علي كلاي للهروب من مسجد الحسين حافي القدمين
محمد رمضان يعتذر عن السباق الرمضانى لانشغاله بالخدمة العسكرية
تميز محمد علي بأسلوبه الفريد وخطاباته الجريئة، حيث عبر عن نفسه بشكل مثير للجدل في وقت تسود فيه السياسات العنصرية والحروب العالمية، كما رفض محمد علي الانضمام للخدمة العسكرية في الحرب الفيتنامية بسبب معتقداته الدينية، مما أدى إلى حرمانه من الملاكمة لثلاث سنوات وإدانته بالتهرب من الخدمة العسكرية.
عاد محمد علي إلى الحلبة في عام 1970، وخاض مواجهة مذهلة ضد جو فريزر في "نزال القرن" عام 1971، الذي اعتبره العديدون أحد أعظم النزالات في تاريخ الملاكمة، رغم خسارته فيه، واستطاع بعد ذلك استعادة لقب بطل العالم بعد أن هزم جورج فورمان في مباراة تاريخية أقيمت في كينشاسا، عاصمة زائير، في عام 1974.
كانت مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة تحفل بالإنجازات، حيث خاض ما مجموعه 60 نزالًا، فاز في 56 منها، بينها 22 فوزًا بالضربة القاضية، وتمتع كلاي بشخصية فريدة، حيث كان له تأثير كبير على العالم، ليس فقط في الملاكمة بل في المجتمع بأسره، حيث اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى محمد علي بعد فوزه بلقب بطل العالم.
بعد اعتزاله في 26 يونيو 1979، كرس محمد علي حياته للأعمال الخيرية والإنسانية، وأصبح مناصرًا قويًا لحقوق الإنسان والسلام العالمي، وشهد حمله للشعلة الأولمبية في أولمبياد أتلانتا عام 1996 لحظة تأمل لكل من عاش وراء إرثه.
رحل محمد علي في 3 يونيو 2016، لكن إرثه الرياضي والإنساني سيظل خالدًا، ويُعتبر محمد علي كلاي ليس فقط بطلًا رياضيًا بل رمزًا للتحدي والإصرار والعدالة، وسيظل ذكراه وإرثه محفورين في قلوب الملايين حول العالم.