فوائد القهوة لتحسين مزاجك وحماية قلبك لكن دون إفراط
كتب- محمد السيدميدانيفوائد القهوة، للصحة وللقلب بشكل خاص من الحقائق التي يدركها الكثيرون، خاصة عشاقها، وتعد القهوة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، وهي جزء لا يتجزأ من الروتين الصباحي للملايين من الناس.
القهوة للصحة
أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن القهوة ليست مجرد مشروب ممتع ومحبب للكثيرين، بل هي أيضًا تحتوي على العديد من الفوائد الصحية التي تجعلها جزءًا لا غنى عنه من حياة الكثيرين، فهي تساعد في تحسين الأداء العقلي والبدني، كما تعمل على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
تحفيز الطاقة وتحسين الأداء العقلي
أحد أبرز فوائد القهوة هو قدرتها على زيادة مستويات الطاقة وتحسين الوظائف العقلية. يحتوي كوب القهوة العادي على حوالي 95 مليغرام من الكافيين، وهو منشط معروف يعمل على منع تأثير الناقل العصبي المثبط الأدينوزين. هذا يؤدي إلى زيادة في نشاط الخلايا العصبية وإطلاق ناقلات عصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين، مما يحسن مزاج الشخص، يقوي الذاكرة، ويزيد من تركيزه وطاقته.
تعزيز الأداء البدني
القهوة ليست فقط مفيدة للعقل، بل أيضًا للجسم. الكافيين الموجود في القهوة يزيد من مستويات الأدرينالين في الدم، والذي يعمل على تحفيز الجسم للاستجابة السريعة والتكيف مع المجهود البدني.
اقرأ أيضاً
وتُظهر الدراسات أن تناول الكافيين يمكن أن يحسن الأداء البدني بنسبة تصل إلى 12%، مما يجعله مفيدًا قبل ممارسة التمارين الرياضية أو النشاطات البدنية المرهقة.
مصدر غني بمضادات الأكسدة
القهوة تحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الجذور الحرة في الجسم، والجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تسبب أضرارًا لخلايا الجسم وتساهم في تطور العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
وبما أن القهوة واحدة من أكثر المصادر الغنية بمضادات الأكسدة في النظام الغذائي الحديث، فإن تناولها يمكن أن يساهم في حماية الجسم من تلك الأمراض.
تحسين صحة الكبد
الكبد هو أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، والذي يقوم بالعديد من الوظائف المهمة مثل تصفية الدم والتخلص من السموم، وتشير الدراسات إلى أن شرب القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد مثل تليف الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ويرتبط استهلاك القهوة أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 40%.
تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة
تشير الأبحاث إلى أن القهوة يمكن أن تلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، على سبيل المثال، يرتبط استهلاك القهوة بتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة تصل إلى 60%، وذلك بفضل تأثير الكافيين على الناقلات العصبية في الدماغ.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن القهوة قد تكون مفيدة في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض السكري من النوع 2، حيث تعمل القهوة على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
دعم صحة الجهاز الهضمي
القهوة يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال تحفيز إنتاج الأحماض المعوية والأنزيمات الهاضمة، بالإضافة إلى ذلك، بعض الدراسات تشير إلى أن القهوة قد تلعب دورًا في الوقاية من حصى المرارة عن طريق تعزيز تدفق الصفراء وتقليل تراكم الكوليسترول في المرارة.
تحسين المزاج وتقليل خطر الاكتئاب
القهوة ليست فقط منشطًا للجسم، بل هي أيضًا منشط للروح، استهلاك القهوة يمكن أن يقلل من خطر الاكتئاب، وفقًا للعديد من الدراسات يُعتقد أن الكافيين يعزز إفراز الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان مرتبطان بالمزاج الجيد والشعور بالسعادة.
زيادة معدل الأيض والمساعدة في فقدان الوزن
القهوة يمكن أن تساعد في زيادة معدل الأيض، مما يعني أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة. بالإضافة إلى ذلك، الكافيين يعزز من حرق الدهون عن طريق تحفيز الخلايا الدهنية على تكسير الدهون وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام.
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك القهوة قد يكون مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، ويُعتقد أن مضادات الأكسدة والمركبات الأخرى الموجودة في القهوة تلعب دورًا في الحماية من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ
القهوة تساعد في تعزيز الذاكرة قصيرة الأمد وصحة الدماغ بشكل عام، وتشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الكافيين قد يكون مرتبطًا بتحسين الذاكرة وزيادة اليقظة العقلية، مما يمكن أن يكون مفيدًا للطلاب والأشخاص الذين يحتاجون إلى تركيز عال في عملهم.