إسبانيا تعرب عن رغبتها في فتح قنوات قانونية للهجرة مع دول غرب إفريقيا
كتب- محمد السيدميدانيأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ـ الذي يقوم بثاني زيارة له لموريتانيا هذا العام ـ اليوم /الأربعاء/ عن سلسلة اتفاقات مع هذه الدولة الواقعة غرب إفريقيا بهدف وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يخاطر عدد متزايد منهم بحياتهم للوصول إلى جزر الكناري.
وذكرت شبكة "يورونيوز" أن زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى نواكشوط تأتي في إطار جولة تستغرق ثلاثة أيام في غرب إفريقيا حيث ستتبعها زيارتين لجامبيا والسنغال، مشيرة إلى أن قوارب غالبية المهاجرين التي تعبر الأطلنطي وصولا إلى جزر الكناري تنطلق من هذه الدول الثلاث.
ودافع سانشيز عن فكرة أن الهجرة تمثل مسألة "مبادئ أخلاقية وتضامن وكرامة"، معلنا رغبته في فتح قنوات قانونية للهجرة مع موريتانيا وتجديد التعاون بين قوات أمن البلدين بهدف مكافحة عمليات الاتجار بالبشر.
وترغب إسبانيا في إرساء"برنامج هجرة دوري"مع موريتانيا على غرار البرنامج الذي أنشأته مع المغرب. ويهدف هذا البرنامج إلى الحد من الهجرة غير الشرعية مع سد النقص في الأيدي العاملة في القطاع الزراعي في إسبانيا من خلال تقديم تأشيرات لفترة محدودة لرعايا الدول المعنية فى إطار الوظائف الموسمية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني:"على الرغم من الخطاب المتنامي في أوروبا، فإن الهجرة ليست مشكلة"، معترفا بالحاجة إلى العمال المهاجرين في المجتمع الإسباني الذي يعاني من الشيخوخة السكانية، موضحا: "إنها حاجة تنطوي على مشكلات معينة، لهذا يجب علينا أن نقترح صيغا تسمح لنا بإدارة ظاهرة الهجرة بطريقة إنسانية وآمنة ومنظمة، لصالح مجتمعاتنا".
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني عن امتنانه للحكومة الموريتانية على جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية وعلى تعاونها في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر.
يذكر أن جزر الكناري ـ التي تقع بالقرب من الساحل الإفريقي ـ تمثل نقطة انطلاق للمهاجرين الطامحين للوصول إلى البر الرئيسي لأوروبا. وفي عام 2024، وصل أكثر من 22 ألف شخص إلى شواطئ الأرخبيل، أي أكثر من ضعف عدد الوافدين غير النظاميين لنفس الفترة من العام السابق، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية.
ومن بين هؤلاء الشباب من يبحثون عن عمل أفضل في الخارج بالإضافة إلى آلاف اللاجئين الماليين الذين يفرون من العنف وعدم الاستقرار الذين يسيطر على منطقة الساحل والصحراء.