انقسامات داخل الأحزاب لإحياء ذكرى 30 يونيو
كتب- رائد الديبميدانيحالة من الانقسام بين الأحزاب السياسية حول تنظيم فعاليات إحياء الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، فهناك أحزاب أعلنت عدم مشاركتها في الاحتفال؛ بسبب دعوات الإخوان المسلمين للتظاهر في نفس اليوم، وأخرى قررت الاحتفال داخل مقراتها، نتيجة الظروف السياسية التي تشهدها البلاد.
اعتبر شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب يؤمن بأن أفضل وسيلة للاحتفال بذكرى 30 يونيو هي العمل على تحقيق أهدافها، وهو ما يعمل عليه الحزب خلال الفترة الأخيرة، حسب قوله.
وأضاف "وجيه" في تصريحات له، أن الحزب سيكتفي بإعداد فيديو يوثق من خلاله الدور الذى لعبته الأحزاب في 30 يونيو، ويفند ما يتردد بشأنها من شائعات ومزاعم خاطئة، من كونها اندلعت نتيجة عمل مخابراتي وتدخل من الأجهزة الأمنية.
رسالة جديدة:
فيما أكد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، أن المشاركة في الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو رسالة جديدة توضح حقيقة ثورة الشعب لدول العالم.
وقال الفضالي، إن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو من شأنه أن يحبط مخططات الإخوان لنشر الفوضى، ويقطع الطريق عليهم، مطالبًا القوى السياسية والأحزاب وجموع المواطنين بالنزول إلى الشوارع في ذكرى الثورة حاملين أعلام مصر فقط.
وأعلن رئيس تيار الاستقلال الاستعداد لتكريم عددٍ من أبطال الثورة، ونشر كتيب وفيلم وثائقي عن أحداثها، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرٍ كبيرٍ لتفنيد أكاذيب جماعة الإخوان على مدار العامين الماضيين، وإرسال عدة نسخ منها لجميع السفارات الأجنبية داخل مصر.
احتفالات داخل المقرات:
ومن جانبه، أكد معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحزب من المقرر أن ينظم فعالية للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30يونيو، في مقره المركزي.
وأوضح "الشناوي" إلي أن الاحتفالية سيشارك فيها قيادات الحزب، وعدد من الشخصيات السياسية والعامة، في حضور عدد من الشعراء، منهم زين العابدين فؤاد.
وأيضًا أعلن نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن الحزب سيحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو الثانية، فى مقاره الخاصة من خلال ندوات وأمسيات؛ من أجل تفويت الفرصة على من يريد التخريب، حسب قوله.
وصرح الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن جميع مقار الحزب فى المحافظات، ستقيم احتفالات داخلية فى ذكرى 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الحزب يتابع مع جميع الأحزاب المدنية، آلية الاحتفال، كيفية التنسيق مع هذة الأحزاب.
تحذير من العنف:
وفي سياق متصل، حذر الدكتور عمرو نبيل، الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة من مغبة انتهاز الجماعات الدينية فرصة نزول الجماهير المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الشارع احتفالًا بالذكرى الثانية لـ"30 يونيو" ذريعة للقيام بأعمال عنف، أو التظاهر ضد الدولة.
وقال "نبيل" في تصريحات له، "إن الحزب سيشارك فى أي احتفالات يتم إقامتها خلال الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، سواء تم تنظيم هذه الاحتفالات من خلال الأحزاب أو مؤسسات".
فيما أوضح طارق الخولي، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن الجبهة تميل إلى عدم إحياء ذكرى 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني لن يسمح بذلك، خاصة في ظل وجود دعوات العنف الصادرة من قبل تنظم الإخوان.
وأضاف "الخولي" أن الجبهة تريد أن تيسر على قوات الجيش والأمن، وألا تشتت جهودهم في حماية المتظاهرين ومواجهة مظاهرات الإخوان.
الجيش والشرطة قادران:
إما عن دعوات تظاهرات جماعة الأخوان في ذكرى 30 يونيو، يرى موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الجيش والشرطة قادران على تأمين البلاد ومنع أي وقائع خروج عن القانون يوم 30يونيو المقبل.
وأضاف "موسى" أن دعوات الإخوان للتظاهر في ذكرى 30يونيو هي مجرد أوهام تصورها لهم عقولهم المريضة - حسب وصفه.
وأكد رئيس حزب الغد،أن قوات الجيش والشرطة البواسل قادرة على التصدي لأي أعمالٍ تخريبية تحدث في المحافظات الحدودية، كما أنها قادرة على تأمين المنشآت والمؤسسات الحيوية ودور العبادة ووسائل النقل في جميع أنحاء البلاد، فضلًا عن توفير الحماية لجموع المصريين.
كما وصف حسين أبوجاد، المنسق العام، لائتلاف "تحيا مصر" إن دعوات الإخوان والجماعة الإسلامية، للتظاهر في ذكري 30 يونيو، إنما هي لإرهاب جموع الشعب، وزعزعة الاستقرار الأمني، قائلا:" إن جماعة الإخوان تحاول من جديد أن تستغل المناسبات الوطنية لإفساد فرحة المصريين بها.
وأضاف "أبوجاد"، في تصريحات صحفية، أنه من المؤكد أن تلقي دعوة التظاهر الفشل كمثل سابقاتها والتي حاولت الجماعة استقطاب الشارع لها وفشلت فشلًا ذريعًا، موضحا أن الوعي والإدراك الذان وصل إليهما الشعب جعلاه قادرًا علي تفنيد الدعوات السياسية ونبذ من يحاول النيل من أمن وسلامة الوطن.
وشدد المنسق العام لائتلاف "تحيا مصر" على ضرورة تصدي قوات الأمن لجميع التحركات التي أعلن عنها منسقو التظاهرات وأماكن التحرك والانطلاق.