ناقد سينمائي: التكفيريون كانوا يتخوفون من كتابات نجيب محفوظ
هنا عبد الرازقميدانيقال الناقد السينمائي نادر عدلي إن الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ رجل تنوري على مستوى رفيع و هو الابن الشرعي لثورة 19؛ مضيفا أن الراحل كان يريد من كتاباته الحرية للشعب المصري.
وأضاف عدلي خلال لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي" الإخبارية ، مع الإعلامي سوزان الجوزامي، أن التكفيريين كانوا يتخوفون من كتابات نجيب محفوظ .
وأشار عدلي إلى أن رواية أولاد حارتنا رفضت بسبب بعض الأزهريين في فترة من الفترات، مشيرا إلى أن بعض الإسلاميين أعادوا تقديم الرواية للمجتمع المصري.
وأوضح أن الأديب الراحل نجيب محفوظ يمكن تصنيفه ككاتب قصة للسينما وسيناريست وهو يمثل في حوالي ثلث أفلامه حيث بلغ 22 فيلما من ضمن 62 عملا كتبهم.
وتابع: "نجيب قدم قصص عديدة للسينما"، منوها بأن محفوظ كان يؤمن بأن الفيلم كان يحسب لمخرجه وهذه حقيقة، لافتا إلى أن كاتب الرواية يمكن محاسبته على روايته ولكن في السينما السيناريست والكاتب يحاسبان.
وأكد أن نجيب محفوظ كان يرى أن روايته زقاق المدق قدمها المكسيكيون بالسينما أفضل من المصريين، موضحا أنه على الرغم من عدم وجود رصيد كبير لنجيب محفوظ في كتابة السيناريو إلا أنه حصل على المركز الثاني في مهرجان القاهرة لأفضل كتاب السيناريو بعد السيناريست علي الزرقاني، مشيرا إلى انه ذلك يؤكد انه صاحب بصمة واضحة بالسينما المصرية.
ولفت إلى أن روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام شكلت جزء من الوعي الشعبي عند المجتمع المصري؛ مؤكدا أنه أول من عالج ظاهرة الفتوة داخل السينما في فليم فتوات الحسينية.
وطالب الناقد السينمائي نادر عدلي من وزارة الثقافة والمثقفين بتغيير الاحتفال بذكرى الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ من خلال تجميع الأفكار الذي طرحه في رواياته وإعادة قراءتها مرة أخرى لاكتشاف أن جميع الحقب الزمنية منذ ثورة 19 حتى عصر مبارك موثق في تلك الروايات.