فرنسا تدعو سوريا الى احترام قرارات مجلس الأمن و القانون الدولي
كتبت صفاء محمودميدانيأكد رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على ضرورة التزام نظام بشار الأسد وحلفاءه ، لا سيما روسيا وإيران وبقرارات مجلس الأمن الدولية وبالقانون الدولي .وقال نادال - في تصريحات اليوم الجمعة - إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا سيتناول اليوم أمام مجلس الأمن الدولي نتائج محادثات السلام حول سوريا بجنيف ، والأوضاع الإنسانية هناك.وشدد على ضرورة أن تتوقف عمليات القصف التي تقتل المدنيين ، وعلى رفع الحصار الذي يتسبب في تجويع مئات آلاف الأشخاص ، وأضاف رأينا للأسف أن المفاوضات توقفت في جنيف بسبب أعمال العنف على الأرض ، إلا أنه لا يمكن التفاوض تحت وطأة العنف.وحول اللاجئين ، قال نادال إن الإتحاد الأوروبي يحشد طاقته لمساعدة البلدان التي تستقبل تدفقات اللاجئين ، مشيرا الى القمة التي انعقدت في 29 نوفمبر الماضي والتي تم خلالها الإعلان عن دعم مالي كبير الى تركيا ، بالاضافة الى الدعم المالي الذي أعلن عنه في اجتماع لندن أمس ، لا سيما من أجل لبنان والاْردن.وأشار الى الزيارة التي قام بها أمس واليوم وزير الداخلية برنار كازنوف الي تركيا لبحث قضية اللاجئين والتعاون لمكافحة الاٍرهاب وما يسمي بالشبكات الجهادية.وردا على سوْال حول وجود أطراف أساسية ليس هناك اتصال معها ، واذا كان وقف اطلاق النار سينحصر على النظام والمعارضة المعتدلة التي ليس لها وجود هام على الأرض ، لفت نادال الى وجود ممثلين يتشاورون تحت رعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي يقوم بعمل شجاع لتجميع كل الأطراف المعنيين للمضي نحو انتقال سياسي ، وأضاف نحن نتحاور مع ائتلاف المعارضة الذي نعتبره يمثل الشعب السوري ، ومن ثم فلا يجب أن تتعرض هذه المعارضة المعتدلة للإبادة من قبل النظام السوري وحلفاءه ، فعندما نتفاوض نحترم المعسكر الآخر ، وهذا ينطبق على الجانبين ، الا أن هناك طرفا اليوم يهاجم بوضوح الطرف الآخر.وعما اذا كانت هناك تشاورات ممكنة مع روسيا في هذا الشأن ، قال نادال إن وزير الخارجية لوران فابيوس يتشاور باستمرار مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول الوضع في سوريا.وحول مبلغ 8ر2 مليار دولار التي أعلنت ايران أمس في لندن عن تخصيصها كمساعدات لسوريا ، واذا كان هناك صندوق موحد لجمع المنح أم تقوم كل دولة بإرسال ما ترصده من أموال بمعرفتها ، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لن ندخل في تفاصيل الآليات ، فالمهم أن تذهب هذه الأموال للاجئين والشعب السوري ، وقد أعلن لوران فابيوس عن رصد أكثر من مليار يورو خلال الفترة 2016-2018، وكل هذه الأموال يجب أن توجه الى الشعب السوري ، لا سيما من خلال الوكالات الأممية مثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي.وحول لبنان ، أكد المتحدث باسم الخارجية أن اهتمام بلاده بتأثير الأزمة السورية على لبنان وبضرورة تقديم مساعدة قوية لها، ، وقال ولذلك أعلن الوزير فابويس تخصيص ٢٠٠ مليون يورو لمساعدة اللاجئين السوريين بلبنان ، وخاصة في مجالي التعليم والصحة.وفيما يتعلق بالأردن ، أشار نادال الى أن الوكالة الفرنسية للتنمية تحشد طاقتها : ٩٠٠ مليون يورو قروض منها ٦٠٠ مليون يورو قروض سيادية ، بالاضافة الى ٥٠ مليون يورو قروض من الحكومة الفرنسية.