أعرب وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين عن قلقهم اليوم السبت من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ومحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا، لكنهم مضوا قدما في تركيزهم على تشكيل أنظمة ضريبية عالمية أكثر إنصافا.
وذكرت مسودة لبيان مجموعة العشرين  أن "الانتعاش الاقتصادي العالمي مستمر لكن مازال أضعف من المرغوب فيه".
وتابعت المسودة أن "نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تضيف إلى حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي" لكنها أضافت أن "كبرى الاقتصادات في العالم تتخذ موقفا جيدا في التعامل بشكل فعال مع التبعات المحتملة الاقتصادية والمالية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي".
ويعقد الوزراء ومحافظو البنوك المركزية اجتماعا يستمر يومين في مدينة شينجدو، عاصمة إقليم سيتشوان جنوب غرب الصين.
وكان وزراء مالية مجموعة العشرين قد ذكروا في وقت سابق اليوم السبت أنه يتعين تحسين السياسات الضريبية في مختلف أنحاء العالم لتعكس العولمة وتعزز النمو الاقتصادي المستدام المتوازن اجتماعيا.
وقال وزير الخزانة الامريكي جاك ليو إنه لا يتعين فحسب تعديل القواعد الخاصة المتعلقة بالضرائب لكن "الادارات الضريبية بأكملها (اعتمادا على الحدود الوطنية)".
وأضاف ليو "تغيير نماذج العمل له تأثير خطير" مشيرا إلى التجارة العابرة للحدود وحالات التهرب من الضراب الحالية."
ودعا أنجيل جوريا، الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى نظام ضريبي منصف اجتماعيا.
وأضاف جوريا "يجب أن ندرس تأثير الضرائب على رفاهية الناس.. لا يتعين أن يؤدي تعزيز التجارة العالمية إلى مزيد من عدم المساواة".
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد ،انها توافق على أن تكون السياسة الضريبية جزءاً من إصلاحات تقودها الدول الاعضاء في مجموعة العشرين، بينما أثارت المخاوف من "تباطؤ النمو الذي يتعرض لتهديدات بسبب أحداث سياسية أخرى".
وذكر وزير المالية الصيني لو جيوي أن الاقتصاد العالمي في "منعطف خطير"، حيث مازال تأثير الازمة المالية جليا" داعيا مجموعة العشرين للاضطلاع بدور مهم في دعم نظام ضريبي دولي جديد.
وستستضيف بكين قمة مجموعة العشرين لعام 2016 في مدينة "هانجتشو" شرق البلاد يومي الرابع والخامس من أيلول/سبتمبر المقبل، والتي ستحمل عنوان "البناء على اقتصاد عالمي مبتكر وقوي ومترابط وشامل".