المرأة الوحيدة في صنع القرار بـ”حزب الله” تكشف اسرار نصر الله
كتب - نريمان عفتميدانيريما فخري، قلّةٌ يعرفون هذا الإسم بالرغم من أهمّيته في صنع القرار في مجلس القيادة في “حزب الله”، فهي العنصر النسائي الوحيد في المكتب السياسي للحزب الذي يرأسه السيد ابراهيم أمين السيد، وتحمل تاريخًا ممهورًا بالنشاطات الحزبية.
تقول فخري: “قال لي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله: “لا خيار لديك.. عليكِ النجاح”، وبالرغم من أنّ ظهورها الإعلامي نادر ومعظم الناس لا يعرفون بوجودها، لكنها تؤكد أنّها تشارك باتخاذ القرارات، مثل جميع أعضاء المجلس.
وتضيف: “عندما نقدّم مشروعًا كاملاً وقابلاً للتحقيق للسيد نصرالله لا يتردد بقبوله. فهو يشجّع المبادرات دائمًا”. وتؤكّد أنّ التحليل السياسي يتضمّن الكثير من المسؤوليات، خصوصًا وأنّ حزبًا كـ”حزب الله”، يعتبر الدقّة في الرؤية أمرًا أساسيًا في اتخاذ القرارات. ولهذا السبب تمر التحليلات التي تضعها هي وزملاؤها على عدد من المسؤولين قبل أن تصل إلى رأس الحزب أي السيد نصرالله. وتشير إلى أنّ أعضاء المجلس طعنوا بأحد تحليلاتها، لكنّ نصرالله فصل لصالحها. وتلفت إلى أنّها هي من اقترحت على أعضاء المجلس التقليل قدر الإمكان من إجراء أعضاء الحزب مقابلات، من أجل تفادي الجدل في هذا الوقت الحرج.
وبحسب صحيفة “لوريان لو جور”، ففخري من بلدة الزرارية، في جنوب لبنان، ودرست الهندسة الزراعية في الجامعة الأميركية في بيروت “AUB”، وخلال دراستها قررت الإنضمام لصفوف “حزب الله” في 1985 عندما كان الحزب في أوّل مسيرته، باعتبار أنّ بدخولها تخدم بلدها ومحيطها. وفي الوقت عينه ارتدت الحجاب، قبل أن ترتدي العباءة السوداء فيما بعد. وبدأت أولى مهامها بالإهتمام بقطاع “التعبئة التربوية” في الجنوب، قبل أن تدخل اللجنة المركزية النسائية، عندما كان السيد عباس الموسوي (الذي اغتيل عام 1991 في غارة إسرائيلية)، أمينًا عامًا للحزب حينذاك، ومع استلام السيد نصر الله للحزب بدأت تزيد مسؤولياتها. ومنذ العام 2004، تركت النشاطات النسائية لتلتحق بالقطاع الذي تحبه بالحزب، وذلك بعدما قرّر نصرالله إفساح المجال للمشاركة النسائية.
وعلى الصعيد الشخصي، لا تملك فخري الكثير من الوقت لقضائه مع عائلتها المؤلفة من 4 أطفال، وتشير إلى أنّ زوجها ليس منخرطًا في صفوف الحزب. وكانت حازت على ماجستير في الشؤون الدولية من الجامعة اللبنانية الأميركية “LAU” عام 2008، والآن تتابع دراسة الدكتوراه.