ارتباك وزيادة عجز الموازنة وعدم استقرار بسبب تعويم الجنيه
كتب- متابعاتميدانيأشارت مصادر حكومية الى أن قرار تعويم الجنيه تسبّب فى حالة من الارتباك، وأظهر عيوباً فى التقديرات الحكومية تسببت فى زيادة عجز الموازنة العامة للعام المالى «2016-2017»، وارتفاع الأعباء بما يفوق تقديرات القائمين على وضع البرنامج، ما قد يضطرها إلى تعديل الموازنة، بالرغم من إعلان الحكومة أن البرنامج مدروس، وأنه مصرى 100%. قال مصدر حكومى مسؤول إن الأعباء المالية التى طرأت على تقديرات مصروفات وزارة الكهرباء بلغت 50 مليار جنيه بسبب التعويم، وفارق أسعار الوقود، فضلًا عن ارتفاع قيمة الدعم التى أعلنها المهندس طارق الملا، وزير البترول، من 35 مليارًا إلى 64 مليار جنيه بعد «تحرير صرف الجنيه». يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه طارق عامر، محافظ البنك المركزى، أنه تقرر عقد اجتماع المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، الجمعة، للنظر والموافقة على طلب مصر الحصول على تسهيل الصندوق، بمبلغ 12 مليار دولار، على 3 سنوات، لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى. وعلى صعيد سعر صرف العملات، واصلت البنوك العاملة بالسوق المحلية، أمس، رفع سعر صرف الدولار، وبلغ فى البنك الأهلى المصرى 17.75 جنيه للشراء، و17.85 للبيع، بينما قفز فى بنك الإمارات دبى الوطنى مصر إلى 17.90 للشراء و18.25 للبيع. وقال متعاملون بسوق الصرف إن سعر الدولار بلغ فى السوق السوداء، 18.50، وتوقع مصرفيون أن يشهد تراجعًا الأسبوع المقبل. وعرض بنكا «أبوظبى الوطنى، والإسكان والتعمير» بيع الدولار فى سوق الإنتربنك الدولارى، مقابل 17.90، وشهدت فروع بنوك الأهلى ومصر والقاهرة، إقبالًا ملحوظاً على شراء شهادات الادّخار الجديدة بعائد 16 و20%. وارتفعت مؤشرات البورصة بنهاية التعاملات، وربح رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 17.2 مليار جنيه، مسجلة أعلى مستوياتها فى 100 شهر.