حبس ربة منزل تعذب طفلها بـ«النار» في الخانكة
كتبت أمل حسينميدانيأمرت نيابة مركز الخانكة بحبس ربة منزل وزوجها لاتهامهما بتعذيب نجل الأولى بطريقة وحشية عن طريق الكي بالنار، ما كاد يودي بحياته حتى أنقذه جده، وأبلغ عنهما، وتم نقله للمستشفى في حالة خطرة. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الشروع في القتل والإهمال الجسيم والتعذيب. وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول الواقعة مؤكدة في أقوالها أمام النيابة أن الطفل من زوجها السابق، وأنها تزوجت عقب طلاقها، وعاشت هي ونجلها مع زوجها المتهم الثاني ويعمل نجارًا، وكان الطفل دائم البكاء والصراخ، وهو الأمر الذي كان يزعج المتهم الثاني حتى بلغ الأمر بتهديده لها بالطلاق في حال عدم سيطرتها على نجلها، وخوفا من ظروف الحياة والطلاق للمرة الثانية اضطرت للخضوع لرغبات زوجها وضربت نجلها وحرقته وعذبته بحجة تأديبه، حتى تفاقمت الأمور، وكاد أن يموت، معللة ذلك بأن الظروف صعبة، وأنها لا تحتمل الطلاق مجددًا، خاصة أنها ليس لديها أي مصدر رزق أو عمل تعول به نفسها ونجلها، مبدية ندمها على ما فعلت بنجلها. من جانبه اعترف المتهم الثاني، زوج الأم، بالواقعة وأكد أن زوجته المتهمة الأولى هي من قامت بتعذيب نجلها. فيما توجهت ملازم أول هيام شاهين، رئيس قسم حقوق الإنسان بالمديرية، لمركز شرطة الخانكة، وتم التقابل مع النقيب حازم خيال، معاون مباحث المركز، وملازم أول شيماء سعيد، ضابط حقوق الإنسان بالمركز، للاطمئنان على حالة الطفل. في سياق متصل أكد الدكتور خالد محمد عبدالستار، مدير أحد المستشفيات الخاصة، التي يتلقى فيها الطفل المجني عليه العلاج، أن حالة الطفل محمود حماد راشد عبدالجواد شبه مستقرة، ويعاني من جروح وحروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة بنسبة 80%، مشيرًا إلى تعرض الطفل لآثار تعذيب وتشويه بالجسم، ما أصابه بفقدان للحالة العصبية. وأوضح مدير المستشفى أن الطفل يعاني من حمى بسبب آثار التعذيب بمكواة ملابس، ما أدى إلى حدوث عفن في الأرجل ومعرضة للبتر، لافتًا إلى أنه يوجد فريق طبي كامل لمتابعة حالة الطفل وعلاجه وتقليل حجم المخاطر في جسده، علمًا أن نسبة الأنيميا في جسمه بلغت 6%. كان المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث مركز الخانكة، تلقى بلاغا من مستشفى جامعة عين شمس، بوصول الطفل محمود حماد راشد عبدالجواد «5 سنوات» مصابًا بجروح بمنطقة الفخذ والصدر وآثار حروق سجائر بالوجه والصدر وكدمات بجميع أنحاء الجسم وخلع بالأظافر، وآثار حروق بالعضو الذكري وآثار تعذيب بمناطق متفرقة من الجسم. وانتقلت الأجهزة وبسؤال جد الطفل لوالده المدعو راشد عبدالجواد عبدالمجيد محمد «62 سنة» بالمعاش، اتهم كلا من والدته وتدعى «نعمة ع م- 29 سنة- ربة منزل»، وزوجها أحمد محمد إبراهيم السيد عبدالجواد «28 سنة- نجار مسلح» بإحداث الإصابات بالطفل بقصد تعذيبه والشروع في قتله. وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أنكرت والدة الطفل قيامها بتعذيبه وقررت قيام زوجها بالتعدي بالضرب على نجلها، بينما اعترف الثاني بارتكاب الواقعة بقصد تأديب الطفل، وتم التنبيه على جد الطفل برعايته والحضور للعرض على النيابة.