للوقاية من «حساسية الدوبامين».. احذري هذا النظام الغذائي
كتبت اسماء محمودميدانيحذرت أحدث الأبحاث الغذائية من اتباع الأطفال لنظام غذائى عالى الدهون في مرحلة الطفولة، لدوره السلبى في دفعهم بمعدلات أسرع للإفراط والشره في تناول الوجبات السريعة في مرحلة البلوغ، ليقعوا فريسة للبدانة. ووفقا لدراسة أجريت على مجموعة من فئران التجارب تعرضت لحمية غذائية عالية الدهون في مرحلة الطفولة، فإن الأنظمة الغذائية العالية الدهون في مرحلة الطفولة قد تزيد من حساسية نظام «الدوبامين» في وقت لاحق في المخ عند سن البلوغ. ويعد «الدوبامين» من النواقل العصبية التي تلعب دورا مهما في التوعية- وهي العملية التي من خلالها يتم إدارة الشعور بالمكافأة في المخ، والتى تعمل على تغيير الحالة المزاجية، لترتفع مستوياتها مع إرتفاع إستهلاك الطفل للوجبات السريعة. وقد قام الباحث «غيوم فيريرا»، أستاذ أمراض السمنة والغدد الصماء بجامعة «نيويورك»، والمشرف على تطوير الأبحاث، بالتحقيق في آثار التعرض للحمية الغذائية العالية الدهون في التوعية بمادة «الأمفيتامين»، التي تعمل من خلال نظام الدوبامين. وقد أظهرت النتائج، التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «إنيورو» الطبية- أن الفئران الذكور التي تغذت على نظام غذئى عالى الدهون لمدة ثلاثة أشهر بدءا من الفطام وحتى مرحلة البلوغ، ارتفع بينهم النشاط الحركى استجابة لحقن «الأمفيتامين»، فضلا عن زيادة نشاط خلايا الدوبامين. كما كشفت النتائج الأنظمة الغذائية العالية الدهون في مرحلة الطفولة تحدث تغيرا طويل الأجل في السلوكيات الغذائية ومركز المكافأة في المخ في مرحلة البلوغ.