حصلت مصر على المرتبة الثانية في ترتيب أهم الوجهات السياحية نموا في العالم لعام 2017، طبقا لتقرير جديد أعدته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بينما حلت فلسطين في المركز الأول.

وحسبما ذكر التقرير، الذي عرضته صحيفة «تليجراف» البريطانية، فإن بلدان مثل مصر وتونس جاءت في الدول العشر الأوائل بما يشير إلى قدرتها على تجاوز الأزمات المتعلقة بسلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لهم كلتا الدولتين خلال الفترة الماضية.

وأشار التقرير إلى أن السياحة في مصر واجهت العديد من المصاعب خلال السنوات الماضية، والعديد من الاضطرابات السياسية وحادث إسقاط الطائرة الروسية، مما ساهم في امتناع الكثير من السياح عن اتخاذها كوجهة أولى.

وتابع التقرير أن الحكومة البريطانية لا تزال ترفض السماح لشركات الطيران التوجه إلى شرم الشيخ، ولكن ذلك لم يمنع باقي الجنسيات من التوجه إلى مصر، فشهدت السياحة ارتفاعا بنسبة 51% في عدد السياح الوافدين لهذا العام، وعلى وشك استقبال 8 ملايين سائح جديد، ولكن ذلك يعتبر أقل بكثير من العدد الذي وصل إلى 14 مليونا في 2010.

وجاءت فلسطين، في المرتبة الأولى بالتقرير بعدما أقبلت الحكومة على بناء فنادق جديدة، وشهدت ارتفاعا بنسبة 57.8% في أعداد السياح لهذا العام، ومن المقرر أن يشجع فندق «باديسي» الجديد على الوعي بالسياحة الفلسطينية.

وحلت في المرتبة الثالثة جزر مريانا الشمالية، والتي تعتبر من الوجهات السياحية الناشئة ولكنها تشهد نموا متسارعا في أعداد الوافدين، فشهدت زيادة بنسبة 37.3% لهذا العام.

بينما في المرتبة الرابعة أيسلندا، والتي شهدت تنامي في أعداد السياح خلال الفترة القليلة الماضية، خاصة في ظل منحها مساحة للراحة للمسافرين إلى الولايات المتحدة، وزاد أعداد السياحة فيها خلال العام الحالي بنسبة 34.9%.

في المرتبة الخامسة حلت تونس، والتي أكد التقرير أنها تتشابه ظروفها إلى حدا كبيرا مع مصر، التي تعرضت إلى العديد من الحوادث الإرهابية المتعلقة بالسياحة وكان أشهرها ما وصفه ب"مذبحة شاطئ سوسة" عندما قتل 38 شخصا منهم 30 بريطانيا.

وحلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في المرتبة العاشرة، بالرغم من إشارة التقرير إلى فلسطين، معتبرا "تل أبيب" شريكا في صناعة السياحة هناك -على حد زعم التقرير-