دراسة.. المضادات الحيوية تضعف مناعة الجسم
كتبت زينب فؤادميدانيكشف فريق علمي ينتمي إلى كلية الطب في جامعة فيرجينيا الأمريكية أن استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط يقلل فعالية الخلايا المناعية، ويحد من قدرة الجسم على مكافحة العدوى والفيروسات الدخيلة، خصوصاً في الجهاز الهضمي.ووفقاً لموقع ساينس دايلي الأمريكي، حذر الأطباء من الإفراط في استعمال المضادات الحيوية لدى الحوامل، لأن ذلك يسهم مباشرة في إضعاف مناعة الأجنة وجعلهم هدفاً سهلاً لبعض الفيروسات والأمراض لاحقاً.وأكد أستاذ علم الأمراض والأوبئة في جامعة فيرجينيا البروفيسور كوجي واتانابي أن بعض الخلايا المناعية المعوية تلعب دوراً مهماً في مقاومة الفيروسات باعتبارها أول خط دفاع مناعي يتصدى للأجسام الدخيلة، لكن المضادات الحيوية تعمل على تعطيل الميكروبات الطبيعية في الأمعاء وبالتالي تعرضها للعدوى والأخطار الشديدة.وأكد أحد أعضاء الفريق العلمي أن الجسم البشري يمتلك أنواعاً معينة من البكتيريا والفطريات الإيجابية التي تساعد في تحلل الأطعمة، كما توفر الجو المناسب لأداء أعضاء الأنبوب الهضمي دورها الوقائي بفعالية.وأطلق العلماء على هذه البكتيريا الإيجابية اسم «الميكروبيوم»، حيث عملوا على تحليل عينات من أطفال الأحياء الفقيرة في عاصمة بنغلاديش داكا، وتبين لهم أن الأطفال الذين يعانون من التهابات أكثر حدة على مستوى الجهاز الهضمي لديهم ضعف واضح في ميكروبيوم الأمعاء.وأجرى الفريق العلمي في الجامعة نفسها تجربة على الفئران لتحديد كيفية تأثير المضادات الحيوية على المناعة الذاتية للجسم البشري، ووجدوا بالفعل أن لها أثراً سلبياً في ميكروبيوم الأمعاء، كما أنها تحد من نشاط كريات الدم البيضاء وتجعلها كسولة وخاملة.ووجد العلماء أيضاً أن استعمال المضادات الحيوية بشكل مفرط يعرض جدار الأمعاء الدقيق للاختراق، وهو أمر خطير، في رأيهم، لأن حاجز الأمعاء هو أول مكان طبيعي للتصدي للفيروسات والأجسام الدخيلة عند تسربها إلى الجسم عبر الأنبوب الهضمي.