دراسة.. الفواكه والخضراوات تحسن الحالة النفسية
كتبت زينب فؤادميدانيكشفت معظم الدراسات العلمية الحديثة عن فوائد تناول الفواكه والخضروات العديدة والتي من أبرزها أن الفواكه والخضروات تقوم بتحسين الحالة النفسية والتخلص من المشاعر السلبية والاضطرابات العصبية الشديدة. بالإضافة إلى ذلك فقد وجدت الأبحاث أيضًا أن تناول الفواكه والخضروات تمنع من الإصابة بسرطان الأمعاء وتعمل على إطالة العمر. حيث تم إجراء دراسة في نيوزيلندا بجامعة(أوتاجو) تحت إشراف مجموعة كبيرة من الأطباء والعلماء المتميزين بعنوان(مضادات الأكسدة في الفواكه والخضروات تحسن من الحالة المزاجية وتطيل العمر). شارك بالدراسة 171 طالباً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً. تم تقسيم هؤلاء الطلاب إلى مجموعتين، الأولى خضعت لنظام غذائي متكامل ومعتاد. بينما خضعت المجموعة الثانية لتناول كمية من الفواكه والخضروات الطازجة، منها ثمار الكيوي والتفاح والبرتقال والجزر. تم تناول حصتين منهما في اليوم ولمدة أسبوعين، ثم بعد مرور هذه المدة خضعت المجموعتين لاختبار نفسي من قبل أطباء متخصصين في الطب النفسي ومن بعدها ظهرت نتائج الدراسة غير المتوقعة. حيث أكدت نتائج الدراسة بعد ظهور نتائج الاختبارات النفسية التي خضع لها المجموعتين من الطلاب أن المجموعة الثانية التي تناولت الخضروات والفواكه بمعدل حصتين من كل ثمرة شهدت حالة من التحسن الشديد في حالتهم النفسية، بمعدل اكبر من المجموعة الأولى، التي خضعت لنظام غذائي معتاد. هنا انتشرت الدراسة في المواقع الأمريكية والتي تؤكد أن تناول الفواكه والخضروات بصفة يومية تُحد من الشعور بالإكتئاب والتوتر والتخلص من حالات القلق والارتباك التي يتعرض لها الكثير من الطلاب والطالبات في هذه السن. كما أثبتت دراسة طبية بريطانية قام بإجرائها فريق من الباحثين في جامعة(إمبريال كوليدج) في لندن بعنوان(ثمرة من الفاكهة وثمرة من الخضار تطيل العمر). أفادت الدراسة أن الانتظام في تناول الخضروات والفاكهة مرة واحدة يوميًا تزيد من إطالة العمر وتعمل على حماية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة. كما تشير الدراسة أن المرة الواحدة تعني ثمرة من التفاح أو ثمرة من الموز أو الكمثرى أو ثلاث ملاعق من البازلاء أو السبانخ، هي المعدل الطبيعي التي تعتمد عليه نتائج الدراسة. هناك دراسة دولية جديدة أخرى أجراها باحثون أمريكيون بجامعة نورث كارولينا الأمريكية وذلك بالتعاون مع باحثين من جامعة لوند السويدية، بعنوان الخضر والفاكهة تحميك من سرطان القولون). أثبتت أن تناول الخضروات والفاكهة بصفة يومية تساهم بشكل كبير في وقاية الجسم من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء والحد من التهابات القولون وتنظف خلاياه. وهذا وفقا لما نشرته دورية مجلة (Nutritional Biochemistry) العلمية. حيث تم تطبيق الدراسة على مجموعة من الخنازير وليست الفئران. لأن الجهاز الهضمي لدى الخنازير يشبه كثيرا الجهاز الهضمي للإنسان. وبعد ظهور نتائج الدراسة اكتشف الباحثون أن تناول الفواكه والخضروات الطازجة كل يوم يقي الأمعاء من الإصابة بمرض السرطان الخطير، ذلك بعد أن وجدوا أن العديد من ثمار الخضروات والفواكه تحتوي على نسبة كبيرة جدًا من المركبات المنشطة البيولوجية مثل مركبات الأنثوسيانين والأحماض الفينيولية التي تقي من سرطان الأمعاء. كما تعمل على الحد من خطرها الذي يؤدي إلى الوفاة. كما أن الفواكه والخضروات تمنع التهابات الأمعاء وتقتل جميع انواع البكتريا الضارة التي تعيش في الأمعاء وتسبب لها الالتهاب والذي ربما يتطور ويحول خلايا الأمعاء إلى خلايا سرطانية خبيثة. كما أظهرت دراسات طبية سابقة أن تناول الخضروات الورقية وغير الورقية والفواكه الطازجة والمجففة تعمل على تقليل نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء. بعد أن اكتشف الباحثون أن الفواكه والخضروات يحتويان على مستويات عالية جدًا من الألياف الغذائية التي تزيد من سرعة مرور فضلات الأغذية المهضومة من خلال الأمعاء. كما تقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات على جدر الأمعاء الغليظة. هنا يكون الإصابة بتكون جيوب الأمعاء أقل حدوثًا وبالتالي يقلل فرصة الاصابة بسرطان الأمعاء.