«إيناس» صممت «عروسة مولد» ورق: مفيش حلاوة.. مش هنفرح العيال!
كتبت اسماء محمودميدانيارتفاع الأسعار دفع كثيرين للإحجام عن شراء حلاوة المولد هذا العام، وكذلك عروسة المولد، التي تعد أحد مظاهر الاحتفال في مصر، لكنه أيضا دفع بآخرين للتفكير في صناعة عروسة المولد بأقل الأسعار، حفاظا على فرحة الأطفال وبهجتهم للاحتفال بطقوس المولد النبوى. «مفيش حلاوة.. هيبقى كمان مفيش عروسة تفرح الأطفال!»، هكذا تساءلت إيناس محمد على التي فكرت أنه يمكن تصميم عروسة المولد بخامات رخيصة ومتوافرة في كل بيت بهدف إبهاج الأطفال، دون وضع أعباء إضافية بسبب الأسعار المرتفعة على ميزانية الأسرة. وأكدت إيناس أنها فكرت في ابتكار عروسة المولد وتصنيعها من مواد ورقية، بسبب غلاء الأسعار، بعدما طلبت منها بناتها الثلاث «عروسة المولد» التي اعتدن شراءها سنويا، لكنها وجدت سعر العروسة الجاهزة من الحجم الصغير قد وصل إلى 85 جنيها هذا العام، وتكلفة شراء 3 عرائس سيكون باهظا جدا لأى أسرة في ظل هذه الأسعار المرتفعة. أمر آخر دفع إيناس لتصميم العروسة من خامات ورقية، وهو رغبتها في تعليم بناتها كيفية إعدادها بأنفسهن وإحداث حالة من البهجة تتعلق بهذه الاحتفالية، بدلا من شراء منتج جاهز يعتمد على الخامات البلاستيكية والأقمشة مثل «التُل» و«الشيفون» و«الكوريشيه». وأضافت إيناس: «الخامات التي اعتمدت عليها عادية ورخيصة وموجودة في بيوتنا، وربما تكون من بواقى ما نستخدمه لأبنائنا في تجليد الكراريس والكتب والأنشطة المدرسية، فبعضها يعتمد على اللوحات وأفرخ الكانسون الرخيصة التي تستخدم في المدارس، وبعض الخامات من الفوم سواء المطفى أو اللامع، فقط نعتمد على الألوان المبهجة في تصميم العروسة وفستانها وزينتها، ونرسم وجهها وملامحها برتوش بسيطة تصبح عروسة مولد مبهجة». وحول تكلفة تصميم العروسة الواحدة أشارت «إيناس» إلى أنها لم تزد على 10 جنيهات، خاصة أنها اعتمدت على خامات متبقية أو متوافرة لديها، ويمكن تطبيقها بخامات أقل في حال الاعتماد على أفرخ اللوحات دون الفوم.