السودان توضح سبب استدعاء السفير المصري في الخرطوم
كتبت اسماء محمودميدانيأصدرت وزارة الخارجية السودانية، بياناً تستنكر فيه "ما جاء في بعض القنوات الفضائية المصرية بعرض مسلسل مصري بعنوان (أبوعمر المصري) بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان".
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سونا":
منذ مطلع شهر رمضان المعظم بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل مصري بعنوان "أبوعمر المصري"بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان، وقد سعى القائمون على المسلسل لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل كلوحات السيارات السودانية التي تعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة.
إن هذا العمل المسيء للشعبين الشقيقين قد أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، والذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقاً لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين، إذ أن هناك ثماني رحلات جوية يومية وأكثر من خمسين رحلة يومية للبصات والمركبات بين البلدين.
ولم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية.
كما إن هناك تنسيقا أمنيا كبيرا بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين وذلك وفقاً للاتفاق بينهما والذي لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية من أي بلد تجاه البلد الآخر.
كما إن هناك تعاونا مستمرا بين السفارة السودانية بالقاهرة ووزارة الخارجية المصرية وكذلك بين السفارة المصرية بالخرطوم ووزارة الخارجية السودانية.
وقد انعقدت في السابع والثامن من مايو الجاري الدورة العاشرة للجنة المنافذ المشتركة بين البلدين برئاسة وكيل وزارة خارجية السودان ومستشار وزير التعاون الدولي المصري.
وقد سبق وأن أشاد فخامة الرئيس عمر البشير وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما في مارس الماضي بأعمال هذه اللجنة التي تعمل على تسهيل حركة الركاب والسلع والبضائع والخدمات بين البلدين.
كما تجري المشاورات لعقد الدورة الخامسة للجنة القنصلية بين البلدين في القاهرة قريباً.
كل ذلك يثبت اهتمام قيادتي وحكومتي البلدين بتسهيل حركة المواطنين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين الشقيقين.
إن هذا المسلسل المسيء للمواطنين المصريين القادمين والمقيمين بالسودان ما هو إلا محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين ومن المؤكد أن مصير هذه المحاولة البائسة الفشل الذريع.
ونشير هنا إلى أن السيد وزير الخارجية بالانابة آنئذٍ، السفير محمد عبد الله إدريس كان قد تناول أمر هذا المسلسل الرديء، وطلب إيقاف محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين الشقيقين، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري منتصف شهر مايو الجاري بأديس أبابا.
وفي ذات السياق قدمت سفارتنا بالقاهرة احتجاجاً رسمياً لدى وزارة الخارجية المصرية. وقد استدعت الوزارة يوم 16 مايو الجاري السفير المصري بالخرطوم وأبلغت سفارته احتجاجاً رسمياً كما سلمت مذكرة بذلك لسلطات بلاده.
إن وزارة الخارجية تطلب إلى السلطات المصرية المعنية المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حداً أمام محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين الشقيقين.