هل تصبح أبل الحلقة الأميركية الأضعف في الحرب التجارية؟
كتبت سارة أحمد محمدميدانيحذرت شركة أبل من تأثير الحرب التجارية على منتجاتها، إذ قالت إن الرسوم الجمركية الأميركية المقترحة على 200 مليار دولار من البضائع الصينية، سوف تؤثر على ساعتها الذكية وسماعاتها اللاسلكية، وغيرها من المنتجات.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة بتفصيل أضرار محددة من المحتمل أن تؤثر على مجموعتها الخاصة من الأجهزة، ضمن المعركة التجارية القائمة حاليًا بين الولايات المتحدة والصين، حيث يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمبالتهديد بفرض المزيد من التعريفات الجمركية ضد الصين.
وقالت الشركة إن الرسوم المقترحة التي تصل إلى 25% على منتجات معينة مستوردة من الصين إلى الولايات المتحدة، سوف تؤثر على مجموعة واسعة من منتجات "أبل"، بما في ذلك جهاز حاسب ماك ميني Mac mini وسماعتها اللاسلكية AirPods وساعتها الذكية Apple Watch، ومكبر الصوت الذكي HomePod وقلمها الإلكتروني Apple Pencil، وأجهزة التوجيه AirPort routers وبعض الشواحن والمحولات والكابلات وآلات تصنيع متخصصة، بحسب ما نقلته "البوابة العربية للأخبار التقنية".
وكتب "أبل" في رسالة وجهتها إلى الممثل التجاري للولايات المتحدة: "إن التعريفات الجمركية تزيد من تكلفة عملياتنا في الولايات المتحدة، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وانخفاض النمو الاقتصادي الكلي في الولايات المتحدة، وغير ذلك من العواقب الاقتصادية غير المقصودة".
وقال خبراء تجاريون إن شركة "أبل" من بين أكثر الشركات الأميركية ضعفًا في ظل التوترات التجارية المتصاعدة، حيث تقوم الشركة بتصنيع الغالبية العظمى من منتجاتها في الصين، وتقوم بتصديرها إلى الولايات المتحدة، مما يجعلها هدفًا جمركيًا محتملًا، كما أن لديها أعمالاً كبيرة في الصين، والتي يمكن أن يستهدفها الصينيون رداً على الإجراءات التجارية الأميركية.
وتعد منتجات AirPods و Apple Watch جزءًا من شريحة المنتجات التي ساهمت بمبلغ 12.86 مليار دولار من إجمالي إيرادات الشركة للسنة المالية المنتهية في شهر سبتمبر 2017، أو بنسبة 5.6% من إجمالي مبيعات الشركة البالغة 229.23 مليار دولار، ولم يتأثر هاتف "آيفون"، والذي يمثل حوالي ثلثي إجمالي مبيعات شركة "أبل"، بالتعريفات المقترحة حتى الآن.
وقد يتغير ذلك إذا تابعت إدارة ترمب التهديدات السابقة حول واردات صينية بقيمة 500 مليار دولار، والتي تغطي كل شيء تصدره الصين إلى الولايات المتحدة.
وقالت "أبل" ضمن الرسالة: "من الصعب رؤية كيف ستعمل التعريفات الجمركية، والتي تؤذي الشركات الأميركية والمستهلكين الأميركيين، على دفع أهداف الحكومة فيما يتعلق بسياسات التكنولوجيا الصينية".
وأضافت: "نأمل بدلاً من ذلك أن تعيد النظر في هذه الإجراءات، وأن تعمل على إيجاد حلول أخرى أكثر فعالية تترك الاقتصاد الأميركي والمستهلك الأميركي أقوى وأكثر صحة من أي وقت مضى”.
وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة تجاهل في وقت سابق المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية، قائلاً إنه أجرى محادثات مع ترمب حول التعريفات الجمركية وأنه على ثقة من أنها لن تؤثر على هاتف "آيفون"، الذي يعد المولد الأساسي لمعظم أرباح "آبل"، ولم يتم إدراجه كأحد المنتجات التي ستتأثر بالتعريفات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "أبل" تعد واحدة من بين العديد من شركات التكنولوجيا التي قدمت تعليقات للحكومة الأميركية بشأن التعريفات الجمركية المقترحة، حيث جادلت العديد من الشركات التقنية مثل إنتل وسيسكو وغيرها بأن التعريفات قد تعيق القدرة التنافسية للولايات المتحدة فيما يخص شبكات الجيل الخامس 5G.