بعد تأييده لقرار تونس حول المواريث.. جامعة الأزهر: «الهلالي» لا يمثلنا
كتبت سارة أحمد محمدميدانيقال المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الشريف الدكتور أحمد زارع، إن الرأي الذي قال به أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي حول قضية المواريث لا يمثل جامعة الأزهر من قريب أو من بعيد.
وأضاف لـ"الشروق": "رأيه يمثل شخصه فقط وهو رأي يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر إذ أن آيات المواريث نصوصها قطعية الدلالة".
وأوضح: "الدكتور الهلالي لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل جامعة الأزهر في شئ ولا يمثل إتجاهات الأزهر"، مشيرًا: "حين يكون قرار أو يرد لنا خبر بشأنه سننشره، هناك اجتماع دوري الخميس القادم لمجلس الجامعة، أما لو كان هناك قرار سنعلنه في حينه".
وكان قد أعرب الهلالي، عن تأييده لقرار المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، والذي أقرته الحكومة التونسية بشكل رسمي، متوقعًا أن تتخذ مصر مثل هذا القرار بعد 20 أو 30 عامًا من الآن.
وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يعرض على فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، إن «الميراث حق وليس واجب مثل الصلاة والصوم»، موضحًا: «صحيح أن آية المواريث واضحة وصريحة في القرآن لكنها مذكورة كحق، أما لو كان أمر واجب مثل الصلاة فلا يمكن الكلام فيه».
وأضاف أن «قرار تونس بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث صحيح فقهيًا»، مشيرًا إلى موافقة غالبية الشيوخ في تونس على هذا القرار.
وصدق مجلس الوزراء في تونس، خلال اجتماعه الجمعة، على مسودة قانون الأحوال الشخصية الذي يتضمن أحكامًا بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.
وكان قد أعلن الأزهر الشريف في أغسطس 2017، رفضه لدعوة الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى بالمساواة بين الرجل والمرأة فى المواريث، ودعوته بالسماح للمسلمة بالزواج من غير المسلم.
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد استنكر بعض الفتاوى والآراء التي تبيح ما حرمه القرآن والشريعة الإسلامية، وقال «الطيب»: «مما يُؤكِّد عليه الأزهر انطلاقًا من هذه المسؤولية، أنَّ النصوصَ الشرعية منها ما يقبل الاجتهاد الصادر من أهل الاختصاص الدقيق في علوم الشريعة، ومنها ما لا يقبل، والنصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة معًا فإنها لا تحتمل الاجتهاد، مثل آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم».
وقال مصدر بدار الإفتاء المصرية في تصريحات سابقة، إن مسألة المواريث في الإسلام يمس هوية الإسلام خاصة وأن هناك أحوالاً كثيرة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، أما مسألة تونس والدعوة الصريحة إلى أن تُترك وتُهمل أحكام الشريعة فهذا شئ يرفضه كل مسلم، فكل المسلمين يرفضون العبث بهويتهم، وهذه آراء تعبر عن أشخاصها ولا تعبر عن المسلمين ككل لا في تونس ولا في غيرها.