الرئاسة الفلسطينية تنعى الأسير «بارود» وتحذر من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى
كتبت سارة أحمد محمدميدانينعت الرئاسة الفلسطينية، الأسير فارس محمد أحمد بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة، الذي استشهد مساء أمس الأربعاء، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد وقت قصير على نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وحملت الرئاسة الفلسطينية - في بيان، اليوم الخميس - الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استشهاد الأسير بارود، محذرة من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى.. مؤكدة أنه لن يتحقق السلام والاستقرار إلا بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى والمعتقلين كافة، خاصة الأسرى المرضى والقدامى وكبار السن.
من جانبه، حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المناضل بارود.. مطالبا المجتمع الدولي الحقوقي والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والمقررين الخاصين للأمم المتحدة، بفتح السجون الإسرائيلية أمام التفتيش الدولي، ورفع الحصانة عن منتهكي قواعد القانون الدولي والإنساني، مجددا مطالبته للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بالإسراع في فتح التحقيق الجنائي ضد المجرمين الإسرائيليين.
ونعى عريقات الشهيد بارود باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قائلا: "الشهيد بارود هو أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطة الاحتلال ضد أسرانا، فمنذ عام 1967 استشهد 62 شهيدا من أصل 217 شهيدا من الحركة الأسيرة، أضيف لهم الشهيد بارود بسبب هذه السياسة الممنهجة والمتواصلة ضد الأسرى المرضى التي تخالف كافة الأعراف والاتفاقات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة المادة 29 و30 و31، واتفاقية جنيف الرابعة، وبنودها رقم 76، و81، و85، وبخاصة 91، و92 التي أوجبت جميعها حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم، كما وتخالف المادة 8 (ب- 10) لميثاق روما، وقواعد نيلسون مانديلا لخدمات الرعاية الصحية التي أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكد أن فلسطين ستواصل عملها في ملاحقة دولة الاحتلال ومسؤوليها في المحاكم الدولية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، حتى إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس والإفراج عن جميع الأسرى.