فرنسا تستدعي سفيرها لدى إيطاليا.. وتدين «استفزازات روما»
كتبت سارة أحمد محمدميدانياستدعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس، سفيرها لدى روما للتشاور بشأن ما وصفته بـ" الوضع الخطير"، على خلفية قيام نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو بزيارة لممثلي حركة "السترات السفراء" التي نظمت احتجاجات ضد الحكومة في فرنسا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أغنييه فون دير مول - في بيان أصدرته اليوم ونقلته صحيفة "لوموند" الفرنسية على موقعها الألكتروني - إن "التدخل الأخير يعد استفزازا إضافيا وغير مقبول"، مدينة ما وصفتها بـ"الاتهامات المتكررة" و"التهجم الذي لا أساس له وغير المسبوق".
وأضافت أن الجانب الإيطالي "أخل بالاحترام الواجب تجاه الخيار الديمقراطي الذي اتخذه شعب صديق وحليف، كما أخل بالاحترام الواجب بين الحكومات المنتخبة انتخابا ديمقراطيا وحرا".
وذكرت أن الحملة الإيطالية للانتخابات البرلمانية الأوروبية "لا تبرر انعدام الاحترام لأي شعب أو ديمقراطيته"، مشيرة إلى أن "كافة هذه الأعمال تخلق وضعا خطيرا يدعو إلى التساؤل بشأن نوايا الحكومة الإيطالية وعلاقتها بفرنسا، وفي ضوء هذا الوضع غير المسبوق، قررت الحكومة الفرنسية استدعاء السفير الفرنسي لدى إيطاليا للتشاور".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ظلت لعدة أشهر موضعا لاتهامات متكررة وهجمات لا أساس لها من الصحة وتصريحات شائنة من قبل روما، وهو ما دفعها لاستدعاء سفيرها في إيطاليا للتشاور.
وكانت الخارجية الفرنسية قد وصفت بـ"الاستفزاز غير المقبول" لقاء دي مايو نائب رئيس الوزراء وزعيم حركة خمس نجوم الإيطالية بممثلين عن حركة "السترات الصفراء" على أرض فرنسا.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية يأن دي مايو دعاهم إلى عقد اجتماع لاحق في روما، وغرد على تويتر "رياح التغيير عبرت جبال الألب".
واستدعت الخارجية الفرنسية الشهر الماضي سفيرة إيطاليا لدى فرنسا إثر تصريحات لدي مايو أيضا اتهم فيها فرنسا بـ"إفقار إفريقيا" وتصعيد أزمة المهاجرين.