المهن ذات الاستنزاف العقلي مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر بين النساء
كتبت سارة أحمد محمدميدانيكشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يجدن أن وظائفهن تستنزفهن عقليا، يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بمرض السكر النمط الثانى .
وأشارت الدراسة – التى نشرت نتائجها فى عدد مارس من "المجلة الأوروبية للغدد الصماء"- إلى أن الاستنزاف العقلي لبعض المهن مثل التدريس، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر لدى النساء.
كما أشارت الدراسة إلى أن أرباب العمل وخصوصا النساء يجب أن يكونوا أكثر وعيا بالمخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالعمل المتعب عقليا.
وفي الدراسة الحالية ، فحص الدكتور"جاى فاجيرازى"، الأستاذ بمركز البحوث فى علم الأوبئة وصحة السكان فى واشنطن، تأثير العمل المتعب عقليا على الإصابة بداء السكر لدى أكثر من 70,000 امرأة، خلال فترة 22 عاما ، وما يقرب من 75% من النساء زاولن مهنة التدريس، حيث ذكرت 24% منهن أنهن وجدن أن عملهن استنزفهن عقليا بصورة كبيرة، وذلك عند بدء الدراسة .
وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر من 21 % من السيدات أكثرعرضة للإصابة بمرض السكر النمط الثانى، حيث وجدن أن وظائفهن متعبة عقليا .. وكان هذا مستقلا عن عوامل الخطر النموذجية، بما فى ذلك العمر، مستوى النشاط البدنى، والعادات الغذائية، وحالة التدخين، ضغط الدم، التاريخ العائلى لمرض السكر ومؤشر كتلة الجسم.
وقال الدكتور"فاجرازى":" على الرغم من أننا لا نستطيع أن نحدد بشكل مباشر ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر لدى هؤلاء النساء، تشير نتائجنا إلى أنه لا يرجع إلى عوامل الخطر التقليدية لمرض السكر من النمط الثانى. ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية النظر فى التعب الذهنى كعامل خطر لمرض السكر بين النساء .
وشدد الباحثون على انتشار العمل المتعب والمجهد ذهنيا ومرض السكر النمط الثانى بشكل متزايد .. وأشاروا إلى أن ما نعرفه هو أن الدعم المعنوي في مكان العمل له تأثير أقوى على الإجهاد المرتبط بالعمل لدى النساء أكثر من الرجال .
لذلك ، فإن زيادة الدعم للنساء فى بيئات العمل المجهدة قد يساعد فى الوقاية من الأمراض المزمنة مثل مرض السكر النمط الثانى . وقد تساعد النتائج المتوصل إليها فى تحديد الأساليب الجديدة التى يمكن أن تعمل على تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض السكر.