«أنغام» تطرب الجمهور في احتفالات الربيع بالأوبرا
ميدانيالمطربة أنغام هي الصوت المصري النسائي الأمثل، خلال الربع قرن الأخير، وهذا لا يعنى خروج باق نجمات الغناء من السباق، فمصر تمتلك أصوات نسائية هامة على الساحة الغنائية، لكن أنغام وحدها القادرة على منافسة نجمات العرب، لأسباب كثيرة أبرزها امتلاك الموهبة القوية، والتربية الفنية على أعلى مستوى، من خلال والدها الموسيقار الكبير محمد على سليمان.
وورثت أنغام عن العائلة مساحة من الشجن ربما لا نجدها فى صوت أخر، إلى جانب الدراسة فى أكاديمية الفنون، ثم حرصها على الثقافة الشخصية، كل هذا منحها حسن اختيار الكلمة الجادة فى الغناء.
بالإضافة إلى كل ذلك لدى أنغام ذكاء فني يجعلها تختار المكان والزمان الذى تظهر فيه، فلم يكن غريبًا أن تحيي مناسبة أعياد الربيع في دار الأوبرا المصرية حتى تعود بنا إلى زمن الغناء الجميل، زمن كنا فيه نعي قيمة الكلمة والنغمة.
وتحسب لإدارة الأوبرا حسن اختيار الأصوات فى المناسبات الكبيرة، لأنها تمنح الجمهور فرصة لقاء كبار النجوم، صحيح قيمة التذاكر باهظة جدًا، لكن حفلات النجوم دائما مكلفة، وإن كان على إدارة الأوبرا ضرورة أن توفر مقاعد بأسعار مناسبة لأن أغلبية الجمهور لا يستطيع أن يدفع قيمة التذكرة الآن، لاسيما وأنها قد تصل إلى 3000 جنيه.
فى ليلة الأمس عادت أنغام الربيع مع صوت أنغام، وقدمت في الحفل ما يقرب من 20 أغنية بين جديدها وقديمها، مثل (حالة خاصة جدا، ويا ريتك فاهمنى، وبين البنين، وأهى جات، ولا دبلت، وهتقول لربنا إيه، وحبايبنا، وهدنة، وأساميك الكتيرة، وبتوصفنى بتكسفنى، واتجاه واحد، وحدانية، وبقول نسياك، و100 صورة، وبخاف أفرح، وعرفها بيا، واكتبلك تعهد، وحتة ناقصة، وسيدى وصالك).
كما أعادت بعض الأغاني بمصاحبة عازف الجيتار "أوسو"، وسط حالة وجدانية خاصة مع الجمهور الذي ملأ المسرح عن آخره.
ونفذت تذاكر الحفل بمجرد فتح باب الحجز رغم ارتفاع قيمة التذكرة، والتي ترواحت ما بين 750 و2000 جنيه، وهو ما يؤكد حرص الجمهور على سماع أنغام، والأجمل أن شرائح الجماهير بمختلف فئاتها وأعمارها كانت حاضره.
وبدأ الحفل بفقرة موسيقية قدم فيها المايسترو هاني فرحات موسيقى (آرابيسك، وحديث الصباح والمساء لعمار الشريعي، وعشق لإسلام القصبجى، وسماعى بياتى لعبده داغر، وذاكرة حلم، وتقسيمة الربيع ألحان فريد الأطرش، وبتسأل يا حبيبى ألحان عمار الشريعى).
وحرصت أنغام على تقديم الشكر للمايسترو هاني فرحات لتحمله تكاليف التجهيزات الفنية من معدات الصوت والإضاءة، علاوة على أجور الفنانين المشاركين فى أوركسترا الحفل.
وقرر فرحات أن تكون إيرادات الحفل بالكامل، لصالح صندوق تمويل نشاط ومشروعات الأوبرا، وهو أمر يحسب له.