شعت :الإدارة الأمريكية تقدم رشوة للفلسطينيين للقبول لبيع القضية الفلسطينية
ميدانيقال الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية: لو أن البحرين قد دعت لاجتماع بحريني فلسطيني أو عربي فلسطيني أو دولي فلسطيني، تحت إطار حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وإنهاء الاحتلال، وما يتطلبه ذلك من دعم اقتصادي، فسوف نذهب.وأضاف شعث إن اجتماع المنامة مبني في الأساس على دعوة من ترامب وصهره "جاريد كوشنير"، وما سيقدمون لنا ما لا يمكن قبوله .
كما يريدون البدء بالطعم ثم السنارة، يقدمون لنا المال للبدء "بصفقة القرن " وبما أننا رفضنا الصفقة، والرئيس ترامب، والدور الأمريكي في عملية السلام، فلن نذهب لأي اجتماع في أي مكان يعقد فيه، لبحث صفقة ترامب بشقيها الاقتصادي والسياسي. أوضح شعث أن الإدارة الأمريكية، تريد من المسار الاقتصادي، رشوة للفلسطينيين للقبول ببيع القضية الفلسطينية، قائلاً: خسئوا، فنحن لا نبيع قضيتنا أو قدسنا أو حريتنا أو دولتنا المستقلة، بأي ثمن يمكن أن تطرحه أمريكا.وأضاف: ترامب أراد بأن يغري الفلسطينيين بطعم اقتصادي .
حتى يستطيعوا القبول بالجزء السياسي، وبالتالي صفقة القرن لم يتغير منها شيء. ورأى شعث، أن البحرين، أصدرت بياناً، أكدت فيه التزامها بالقضية الفلسطينية، وأن لها الأولوية، ودعمها لموقف الشعب الفلسطيني، ولحقوقه ودولته المستقلة، مشدداً على ضرورة أن تدرك البحرين، أن المقاطعة الفلسطينية للمؤتمر ليس موجهة لها، وإنما لترامب ولمشروعه؛ لأن المطلوب هو البحث في مشروع ترامب، لذلك لا يمكن للقيادة الفلسطينية الذهاب، سواء عقد في البحرين أو في أي دولة أخرى.وقال: نحن ضد تطبيع أي دولة عربية مع الاحتلال، فمن الفاحش الآن، أن تقوم أي دولة عربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وخصوصاً في ظل قانون القومية ومصادرة الأراضي الفلسطينية ومخالفة قرارات الشرعية الدولية، مضيفاً: المبادرة العربية للسلام، التي أعلنت في السعودية .
أكدت أنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا بعد خروجها بالكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها عام 1967،وفيما يتعلق بلقاء الرئيس عباس مع الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، أكد شعث أن اللقاء كان إيجابياً، وقد جاء بعد إعلان قطر استعدادها لدعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وللسلطة الفلسطينية بمبلغ 485 مليون دولار، منوهاً إلى أن قطر أبلغت بأنها ستقف بجانب الشعب الفلسطيني لمواجهة المؤامرات.و أكد مستشار الرئيس، أنه بدون الوحدة الوطنية، لن يستطيع الفلسطينيون مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن جمهورية مصر العربية .
ما زالت الراعي الرسمي لعملية المصالحة الفلسطينية،وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة، قال شعث: قد تكون التهدئة ضرورية لحماية قطاع غزة من القصف والدمار، ولكن لماذا لا تتم من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة المركزية، ولماذا لا تكون ضمن إطار الوحدة الفلسطينية، مضيفاً: لست معترضاً على التهدئة، ولكن لا نريدها أن تعمق الانقسام ،و أكد شعث أنه لن يكون هناك مطار وميناء في قطاع غزة، إلا في إطار فلسطيني موحد، قائلاً: لا نريد لمظاهر الانقسام أن تتعمق من خلال ميناء ومطار في غزة فقط، فلابد أن يكون ذلك من خلال إطار فلسطيني موحد، وإنهاء عملية الانقسام.