شكاوى من صعوبة امتحان الرياضيات لأولى ثانوي
ميدانياشتكى طلاب الصف الأول الثانوي المقيدون بالمدارس الحكومية من صعوبة امتحان الرياضيات، الذي أدوه اليوم الأحد، خلال الفترة الصباحية، التي بدأت في التاسعة صباحًا، وانتهت في الحادية عشرة والنصف.
وأكد الطلاب أن نماذج الامتحانات الإلكترونية مختلفة داخل اللجنة الواحدة، ومتفاوتة في مستوى الصعوبة، مشيرين إلى صعوبة استخدام جهاز "التابلت" في حل الامتحان.
وقال الطالب محمد محسن، بمدرسة الإبراهيمية الثانوية بالسيدة زينب، إن امتحان الرياضيات بشكل عام يحتاج لطالب لديه القدرة على التفكير ومتمكن من المادة، خاصة أنه تضمن مجموعة من الأسئلة تراكمية من مناهج السنوات الماضية.
وأضاف عبدالرحمن إبراهيم أن الوقت المخصص للإجابة عن الامتحان والمقدر بساعتين ونصف لم يكن كافيًا، نظرًا لصعوبة الأسئلة: "الامتحان قفل معايا بعد نهاية الوقت وكنت لسة ماحلتش 3 أسئلة"، مشيرًا إلى أن الأسئلة تحتاج إلى تفكير عميق وبالتالي تستغرق وقتًا في الإجابة.
وأشارت الطالبة نور محمد، بمدرسة السباحين الرسمية للغات، إلى صعوبة استخدام "القلم" في الرسم: "الامتحان كان فيه سؤالين رسم بياني والقلم بيقطع والمساحة مش مكفية"، مضيفة أن هناك مشكلة أخرى بلوحة المفاتيح الخاصة بـ"التابلت" لعدم تضمنها الكثير من الرموز الرياضية: "فيه رموز كتير ماكنتش لاقياها، ولما كنت بكتبها بالقلم بتظهر بشكل مختلف".
وأبدت الطالبة منة الله يوسف، استيائها من اختلاف نماذج الامتحانات بين طلاب اللجنة الواحدة، مشيرة إلى تفاوت مستوى صعوبتها، على خلاف تصريحات وزارة التربية والتعليم التي تؤكد أن الامتحانات جميعها مطابقة لمواصفات الورقة الامتحانية: "امتحاني كان صعب أوي، وامتحان أصحابي كان أسهل، فين كدا العدالة، وهل ده هيتكرر في تانية وتالتة ثانوي؟".
وأبدى الطلاب الذين أدوا امتحاناتهم ورقيًا، بمدرسة المبتديان الرسمية للغات، سعادتهم بمستوى الامتحان: "هو ماكنش سهل بس يتحل، والأهم إننا حلينا بإدينا وماواجهناش صعوبة الكتابة على التابلت".
ولفت الطالب عمر محمود، بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، إلى أن امتحان الرياضيات الإلكتروني في مجمله صعب، على اختلاف النماذج: "الامتحانات مختلفة في اللجنة الواحدة بس كل واحد جايله حوالي سؤالين من برا المنهج عايزين فيثاغورث يحلهم".
وقالت الطالبة شهد محمد، بإحدى مدارس إدارة عين شمس التعليمية بالقاهرة، إنها اتفقت وزملائها اللاتي يحملن نفس أكواد الامتحان على الجلوس متجاورات: "يعني مثلا اللي نهاية الكود بتاعه 6 بيقعدوا جنب بعض واللي نهايته 9 بيقعدوا جنب بعض علشان بيجيلهم امتحان موحد ويساعدوا بعض في الإجابة".
وقال إيهاب زكي، أحد المعلمين، إن امتحان الرياضيات بشكل عام كان صعب، وأحد نماذجه كانت الأصعب مقارنة بالنماذج الأخرى، ويحتاج طالب شديد التمكن من المادة، مشيرًا إلى أن الطلاب واجهوا صعوبة بالغة في الكتابة والرسم بالقلم على الجهاز، واشتكوا من عدم وجود الكثير من الرموز الرياضية بلوحة المفاتيح، مطالبًا وزارة التربية والتعليم، بتعميم البرامج التي تتضمن الرموز على أجهزة "التابلت" الخاصة بالطلاب، ليتمكنوا من الإجابة عن امتحانات الرياضيات والفيزياء والكيمياء.
ولفت بعض الطلاب إلى مواجهتهم مشكلة تتعلق بتعطل نظام الامتحان على "التابلت" أكثر من مرة خلال فترة الإجابة، مما أدى إلى ضياع الكثير من الوقت.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نوه أولياء الأمور إلى شكاوى أبنائهم من عدم اعتيادهم على استخدام جهاز "التالبت" في حل أسئلة الرياضيات، خاصة أن الجهاز غير مجهز ولا يوجد به الرموز الرياضية، كما أن القلم لا يكتب بشكل جيد، مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة قبل امتحان الفيزياء الذي يتضمن الكثير من الرموز كذلك.
وفي الواحدة ظهرًا، بدأ طلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية أداء امتحان الرياضيات، خلال الفترة المسائية التي تمتد حتى الثالثة والنصف عصرًا.