الجنرال أسامينو.. كلمة السر في محاولتين فاشلتين للانقلاب بإثيوبيا خلال 10 سنوات
ميدانيأعلنت السلطات الإثيوبية، اليوم الأحد، عن إحباط محاولة انقلاب شهدتها مدينة بحر دار عاصمة إقليم أمهرة الواقع شمال العاصمة أديس أبابا، نفذتها مجموعة مسلحة مسفرة عن مقتل رئيس الولاية ومستشاره ورئيس أركان الجيش الإثيوبي.
وظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على التلفزيون الرسمي مرتديا الزي العسكري، معلناً عن مقتل رئيس أركان الجيش الجنرال سيري ميكونين، إثر إطلاق النار عليه من قبل أفراد من حاشيته القريبة منه، اللائي تم شراء ذممهم، وفقاً لموقع «إثيوبيا أوبزرفر».
وفي وقت لاحق، ذكر التلفزيون الرسمي الإثيوبي بأن جنرال الجيش ورئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة أسامنيو تسيجي يقف وراء محاولة الانقلاب.
لم تكن تلك المحاولة الأولى لجنرال الجيش، الذي سجن لعدة سنوات إثر مشاركته في محاولة انقلابية سابقة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعفو حكومي.
-محاولة انقلاب سابقة
ألقي القبض على الجنرال أسامينو في عام 3 مايو 2009، لمشاركته في محاولة انقلاب على الحكم، ضمن حملة اعتقالات للضباط العسكريين النشطين والمتقاعدين من قبل نظام رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ميليس زيناوي.
وبعد القاء القبض عليه، وجهت لأسامينو تهمة المشاركه في إعداد انقلاب جماعة "جينبوت 7" المعارضة المسلحة، الموصوفة بالجماعة الإرهابية من قبل النظام الأثيوبي، قبل أن يتم تغيير التهمة بعد بضعة أيام، لمؤامرة اغتيال مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وفقاً لموقع «إثيوبيا أوبزرفر».
وخلال نفس العام، صدر حكم ضد تسيجي بالسجن المؤبد، وأفادت تقارير محلية بتعرضه لتعذيب شديد خلال مدة سجنه، أدت إلى إفقاده نظر عينه اليسرى، بالإضافة لعدم السماح لأي فرد من أفراد أسرته بزيارته.
- الإفراج بعفو حكومي
منذ وصوله إلى السلطة في أبريل الماضي، أفرج رئيس الرئيس الوزراء آبي عن السجناء السياسيين ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية وحاكم المسؤولين المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في إطار إصلاحاته السياسية.
حيث أطلق سراح الجنرال أسامينو في 22 فبراير 2018، بعد أكثر من تسع سنوات قضاها في السجن، ضمن تعهد الحزب الحاكم بأثيوبيا بالإفراج عن السجناء السياسيين في ديسمبر 2017، إثر الاحتجاجات المستمرة التي جابت أنحاء البلاد.
وبعد الإفراج عنه حصل أسامينو على استقبال حار من المواطنين في منطقته بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وأعيدت إليه رتبته العسكرية وعين مديرًا لأمن أمهرة.