سكك حديد هولندا تدفع تعويضات ضخمة لضحايا يهود المحرقة الذين نقلتهم لمعسكرات النازية
ميدانيقررت شركة السكك الحديدية الوطنية الهولندية أن تدفع تعويضات لضحايا محرقة اليهود الذين قامت بنقلهم لمعسكر الموت الألماني، وجنت وراء ذلك الملايين من أموال الألمان.
وبحسب "ديلي ميل" البريطانية، وصفت الشركة الفترة التي نقلت فيها اليهود من المخيمات في هولندا الى معسكرات الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، بأنها الفترة الأسوأ في تاريخها.
يذكر أن الشركة ربحت ملايين اليوروات من جراء نقل اليهود معسكرات الإبادة التابعة للألمان بتكليف من القوات النازية التي كانت تحتل البلاد آنذاك، ما سهل عملية قتل حوالي 70 % من الجالية اليهودية الهولندية، أو أكثر من 100 ألف يهودي، بحسب بيان الشركة.
واعتقل الألمان آنذاك معظم اليهود في بعض المدن، مثل العاصمة الهولندية أمستردام، ثم نقلتهم إلى معسكرات في هولندا قبل إرسالهم إلى الحدود ثم معسكرات الاعتقال النازية بواسطة سكك حديد هولندا.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن عدة آلاف من الأشخاص مؤهلون للحصول على التعويضات، بما في ذلك الناجون من المحرقة، والبالغ عددهم 500 ناجٍ، والذين سيحصل كل منهم على 15000 يورو.
أيضا سيحق لأرامل الضحايا الحصول على 7500 يورو، وإذا لم يكونوا على قيد الحياة، فإن أطفال الضحايا الباقين على قيد الحياة سيحصلون على 5000 يورو.
يذكر أن الشركة الهولندية اعتذرت في عام 2005 عن دورها في الحرب العالمية الثانية، وأعلنت أنها ستدفع تعويضات في نوفمبر 2018، حتى قررت الشركة صرفها هذا العام، بعد أن شنت العائلات اليهودية حملات بقيادة أخصائي العلاج الطبيعي السابق في نادي أياكس لكرة القدم، سالو مولر، الذي فقد والديه خلال الحرب، استمرت لسنوات للحصول على تعويضات مالية من الحكومة الهولندية.
من جانبه وصف جوب كوهين، عمدة أمستردام السابق الذي ترأس لجنة اقترحت التعويضات، المدفوعات بأنها لفتة أخلاقية، وقال أن أي مبلغ من المال لن يعوض معاناة اليهود التي تعرضوا لها بسبب نقلهم في سكك حديد هولندا.
فيما قال روجر فان بوكتيل، الرئيس التنفيذي لشركة السكة الحديد الهولندية، إن التعويضات ستطال آلاف الناجين من الهولوكوست والأقارب المباشرين للضحايا، وهذا سيكلف الشركة عشرات الملايين من اليورو.