مدير مكتبة الإسكندرية: السيسى أفضل حاكم مصرى فى العصر الحديث يرعى مبدأ المواطنة.. وأعضاء بـ«اللوردات والعموم» يطالبون بمواجهة مصر «تطرف أردوغان»
أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقى أن بريطانيا لا تتفهم أحيانا حقيقة الأوضاع فى مصر وتسمح بتحريض بعض عناصر جماعة الإخوان ضد الدولة المصرية، مبديا دهشته من توقف الطيران البريطانى عن السفر إلى شرم الشيخ منذ ثلاث سنوات على الرغم من أن شركات الطيران الكبرى، شرقا وغربا، تطير إلى هذه المدينة بانتظام.

وشدد الفقى خلال محاضرة ألقاها أمام عدد من أعضاء مجلسى العموم واللوردات بدعوة من الجمعية البرلمانية البريطانية للشرق الأوسط فى قاعة ملحقة بالبهو الرئيسى للبرلمان البريطانى بحضور السفير المصرى فى لندن طارق عادل، على أنه لا يجب أن تسمح بريطانيا بالتحريض ضد الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر تواجه الإرهاب وحدها.

وتحدث الفقى عن الأوضاع الداخلية فى مصر منذ 25 يناير 2011، والمعنى الحقيقى للانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو 2013، والدور الذى تقوم به مصر فى مواجهة الإرهاب على الرغم من الحصار الذى تتعرض له، والدعاية المسمومة التى يبثها الإرهاب.

ولفت إلى الأوضاع الملتهبة التى تشهدها المنطقة ولاسيما فى السودان وليبيا، مؤكدا أن سياسة مصر الخارجية تدعو إلى الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعد أفضل حاكم مصرى فى العصر الحديث يرعى مبدأ المواطنة، والوحدة الوطنية، ويعزز العلاقات المسيحية الإسلامية، ويعمر الكنائس مثلما يفعل مع المساجد، ويشكل ذلك اتجاها وطنيا لم يكن واضحا من قبل.

وأشار بعض المشاركين من أعضاء مجلسى اللوردات والعموم إلى أن المحاضرة أضاءت لهم حقائق لم تكن واضحة بالنسبة لهم، مطالبين بأن تتولى الدولة المصرية قيادة الإسلام الوسطى المعتدل فى مواجهة التطرف الذى يقوده أردوغان، والمؤيدون له فى المنطقة العربية.

وذكر الدكتور الفقى ــ تعليقا على ذلك ــ أن الرئيس المصرى منذ خمس سنوات يتبنى دعوة تجديد الفكر الدينى من خلال الأزهر الشريف أكبر مركز سنى فى العالم.

من جانبه، دعا النائب الشهير فى مجلس اللوردات، اللورد ستون، إلى أهمية إعلان سيناء المصرية أرضا مقدسة تحتفى فيها مصر بالديانات المختلفة، وتجعلها مشروعا للسلام العالمى يحترمه الجميع، وعلق الدكتور الفقى على الاقتراح بقوله إن ذلك مرهون بتوقف الحصار والإرهاب الذى تحاربه مصر وحدها.