السلطات الروسية تداهم منزلي متظاهرين يشتبه في قيامهما بالتخطيط لاحتجاجات الأسبوع الماضي
ميدانيداهمت السلطات الروسية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، منزلي متظاهرين يشتبه في قيامهما بالتخطيط للمظاهرات المعارضة غير المصرح بها السبت الماضي، وفقا لما قالته مجموعة او في دي-انفو .
وقالت المجموعة، التي تراقب أعمال قوات إنفاذ القانون الروسية في بيان " رجال الشرطة لم يفصحوا عن الإدارة التي ينتمون إليها".
كان أنصار المعارضة ، الذين غضبوا إزاء رفض مشاركة عدد من مرشحيهم في انتخابات مجلس مدينة موسكو المقبلة، قد نظموا مسيرات خلال الأسبوعين الماضيين.
ويعتزم المتظاهرون الاستمرار في التظاهر خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل. وأظهر منشور حول المظاهرة المقبلة المقررة السبت المقبل في مدينة موسكو اعتزام نحو 5000 شخص المشاركة فيها.
وقد فتحت اللجنة التحقيقية، أكبر وكالة تحقيقية في روسيا، قضية جنائية بشأن مظاهرات السبت الماضي، لكون منظموها يحضون على العنف.
وقال بافيل شيكوف إنه جرى احتجاز مشتبه به ويدعى كيريل زهوكوف، وكان قد تم تغريمه للمشاركة في مسيرة في السابق، لاتهامه بإثارة الشغب، التي تصل عقوبتها للسجن 15 عاما.
وتشير البيانات الرسمية إلى أنه جرى احتجاز أكثر من ألف متظاهر، أي نحو ثلث الذين شاركوا في مسيرة السبت الماضي وعددهم 3500 شخص.
وقالت جماعة المراقبة "أو.في.دي-إنفو" لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه كان أكبر عدد من المحتجزين في مظاهرة روسية خلال العقد الماضي. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على شبكات المواقع الاجتماعية الشرطة وهي تجر المتظاهرين في محاولة لتفريق الحشود.
وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن المتظاهرين كانوا "يسدون الطرقات ويهاجون الشرطة" و"دفعوا الشرطة ببساطة للجوء للعنف"، بحسب تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية.
وأدان وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا، ميشائيل روت، "العنف الوحشي ضد المتظاهرين السلميين في موسكو"، قائلا إنه "هجوم على الديمقراطية وسيادة القانون".
وبعد يوم من هذه المظاهرة، جرى نقل زعيم المعارضة أليكسي نافالني من السجن إلى المستشفى بعد تورم عينيه وتعرضه لتهيج جلدي. وأعلن مستشفى حكومي في موسكو اليوم أن نافالني لم يتعرض للتسمم.
وقال أليكسي نوكاريف، كبير الأطباء بمعهد سكيفوسوفسكي لرعاية الطوارئ في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية: "وفقا لنتائج الاختبارات التي تم إجرائها ، لم يتم العثور على مواد تسبب التسمم".
وكانت طبيبة قامت بفحص نافالني مطلع هذا الأسبوع قد زعمت أنه تعرض للتسمم. وقد تم تشخيص حالة نافالني على أنها التهاب جلدي.
ويقضي نافالني الذي جرى احتجازه قبل أيام قليلة من مظاهرة مطلع الأسبوع، حكما بالسجن لمدة شهر لتنظيم المظاهرة غير المرخصة.