الشائعات تلاحق حريق الأمازون.. ما قصة القردة التي ظهرت تبكي طفلها «الميت»؟
ميدانيانتشرت صورة تظهر لحظة مفجعة لقردة، وهي تعانق طفلها "الميت" وتبكي عليه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، ليزعم رواده أن الصورة مأخوذة من داخل حريق غابات الأمازون الذي تشهده عدة مدن بالبرازيل منذ أسبوعين ومازال مستمرا.
ووفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أرفقت الصورة التي تمت مشاركتها على نطاق واسع من قبل مستخدمي الإنترنت خاصة "تويتر"، برسائل تدعي وتصلي من أجل غابات الأمازون.
ولكن ما القصة الحقيقة وراء الصورة؟
الصورة التقطها المصور الهندي أفيناش لودي، في مدينة جابالبور بولاية ماديا براديش الهندية، بينما كان يلتقط صوراً لقبيلة من القرود، قبل أن تلفت انتباهه قردة تصرخ بقلق، بينما كانت تمسك رضيعها بين ذراعيها، في عام 2017.
ففي حديثه مع صحيفة «أي تشوك» الهندية، قال لودي: "تلك الصورة قريبة جدًا من قلبي، لأنني طوال حياتي المهنية في التصوير الفوتوغرافي لم أرَ شيئًا من هذا القبيل أبدًا. لقد التقطتها في جابالبور في أبريل 2017".
ووفقا لحديثه، صرح المصور الهندي بأن القرد الرضيع لم يكن ميتا، إنما كان فاقدا للوعي فقط، مشيرا إلى أن الأم عندما رأت طفلها لوهلة الأولى ظنته أنه بلا حياة، ليذهب قلبها، قبل أن تصرخ لإرغامه على العودة للحياة في النهاية.
وتشهد غابات الأمازون المطيرة حرائق بمعدل غير مسبوق في الوقت الحالي، تعد هي الأعلى منذ بدء عملية تسجيل الحرائق في غابات الأمازون عام 2013.
وغطت ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، سحب دخانية كثيفة بسبب حريق الأمازون، التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة خلال النهار أيضا.
وصرحت السلطات البرازيلية بأنه جرى تسجيل أكثر من 72 ألف حريق في الغابات خلال العام الجاري، لكن نحو 9500 منها اندلعت الأسبوع الماضي، بدءًا من الخميس 15 أغسطس الحالي، بنسبة تخطت الـ83% عن العام الماضي.
وتوصف غابات الأمازون المطيرة بكونها "رئة الأرض"، إذ تبلغ مساحتها نحو 5.5 ملايين كيلومتر مربع، وتنتج حوالي 20% من أكسجين الأرض، وتعتبر من أهم المناطق لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.