ألحقت الحرائق التي تشهدها غابات الأمازون المطيرة في البرازيل منذ بداية شهر أغسطس الجاري، ضررا بالغا -جار إحصاءه- على حيواناتها ونباتاتها، وفقا للبيان الصادر من قبل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وباعتبارها أكبر الغابات الاستوائية في العالم، فهي تتمتع بتنوع بيولوجي مبهر، حيث يعيش بها نحو 10% من الكائنات الحية المعروفة في العالم؛ ما يجعلها تضم أكبر مجموعة من النباتات الحية والأنواع الحيوانية في العالم.

وتنفرد الأمازون بالنوع الأصلي من "المكاو" أو ما يعرف بـ"الببغاء القرمزي"، الذي ربما يكون قد تضرر من الحرائق المستمرة، فما هو المكاو القرمزي؟

يعد المكاو القرمزي واحدا من 6 أجناس من ببغاوات أمريكا الوسطى والجنوبية، فهو من أجمل أنواع الببغاوات وأشهرها؛ فجسمه مغطى بالريش الأحمر والأصفر والأزرق، كما يمتاز بالذكاء والقدرة على حفظ الكلمات والتحدث بها.

• الموطن والتوزيع

يستوطن المكاو القرمزي في الغابات الرطبة دائمة الخضرة بأمريكا الوسطى والجنوبية الاستوائية، ويمتد وجوده من جنوب شرق المكسيك إلى الأمازون في بيرو وكولومبيا وبوليفيا وفنزويلا والبرازيل، كما يقطن الأراضي المنخفضة التي تبلغ مساحتها 500 متر على الأقل حتى 1000 متر.

• التصنيف

تم وصف الببغاء القرمزي رسميا من قبل عالم الطبيعة السويدي كارل لينيوس في عام 1758 بـ"ذو الحدين"، وهو ما نشر في الطبعة العاشرة من كتابه "Systema Naturae".

• التهديدات

عانت ببغاوات المكاو من الانقراض في بعض المناطق؛ بسبب تدمير الغابات وقطع الأشجار أو الاستيلاء عليها للتجارة وبيعها، ففي كوستاريكا -إحدى دول أمريكا الوسطى- يسرق بعض التجار المكاو من أعشاشه لبيعه في السوق السوداء مقابل 200 دولار، وفي الولايات المتحدة يباع بما يصل إلى 4 آلاف دولار.

• الغذاء

يتغذى المكاو على الفاكهة والمكسرات في معظم الأحيان، وعند الحاجة يلجأ للتغذي على الزهور ورحيقها والأوساخ المعبأة بالصوديوم، فمنقار المكاو يساعده على كسر أقسى أنواع المكسرات كالجوز.

• التكاثر

يعيش المكاو بنمط عائلة تتكون من ذكر وأنثى مدى الحياة، وتحدث عملية التكاثر كل عامين إلى 4 أعوام، وتضع الأنثى البيض من بيضتين إلى 4 بيضات في تجويف شجرة، وتحتضنه لمدة قد تصل إلى 5 أسابيع، ويبدأ ريش صغير الببغاء في الظهور بعد حوالي 90 يوما من الفقس، ويعيش مع والديه مدة تصل إلى عام أو اثنين أحيانا، قبل الاستقلال والعيش بمفرده.