هل ماتت أم قتلت؟ وفاة غامضة لفتاة فلسطينية تعيد جدل «جرائم الشرف» في البلدان العربية
ميدانيأثارت وفاة فتاة الفلسطينية، إسراء غريب، الغامضة غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد شكوك حول مقتلها بعد "جريمة شرف"، وهو ما تنفيه عائلتها تماما.
وانتشر تسجيل صوتي يشير إلى تعرض فتاة للتعذيب والعنف قيل إنه يعود لإسراء، ولكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة التسجيل.
#كلنا_إسراء_غريب
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب للتضامن مع إسراء، وسرعان ما تصدر هذا الوسم تويتر في عدة دول عربية حاصداً أكثر من 50 ألف تغريدة.
وفاة إسراء ألقت الضوء مجددا على موضوع جرائم الشرف في البلدان العربية . وفي هذا السياق كتبت أروى الوقيان "بئس المجتمع المريض الذي يتباهى بالقتل و لا يعرف الرحمة".
واعتبر محمد القاضي أن "القانون الفلسطيني لا يحمي النساء ولا يردع مرتكبي "جرائم الشرف" ويشجعهم على القتل"
في حين طالبت شيراز بنشر صور القتلة للتشهير بهم ونبذهم اجتماعيا.
وغردت سميرة البريكة متسائلة : "كم من إسراء تموت في الثانية الواحدة في عالمنا العربي؟".
أما ورد أبو إسباع فنشر فيديو للتضامن على طريقة الهيب هوب معتبرا أن "إسراء تجسد قضية كاملة لكثير بنات تعرضوا لتعنيف أُسري بالعالم "
العائلة تنفي
وأصدرت عائلة الشابة الفلسطينية صاحبة الـ 21 عاما بيانا نشر على عدد من المواقع الفلسطينية نفت فيه الاتهامات التي يتم تناقلها على منصات التواصل الاجتماعي ووصفوها بـ "الشائعات المغرضة "، وكما قال البيان إن إسراء "كانت تعاني من حالة نفسية واضطرابات عقلية أدت لسقوطها بفناء المنزل".
القانون الفلسطيني
في مايو عام 2014 أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوما ألغى بموجبه العذر المخفف لقضايا القتل على خلفية الشرف بعدما كان قانون العقوبات المعمول به في الأراضي الفلسطينية، الذي يعود إلى عام 1960، يمنح عذرا مخففا لمن أقدم على قتل امرأة بدواعي الدفاع عن الشرف.