اكتشف علماء آثار تابعين لمتحف سيتي فينكوفسي ومعهد الآثار في زغرب بكرواتيا بقايا متحجرة لعربة رومانية مدفونة مع إثنان من الخيول، والتي احتفظت بهيئتها منذ ما يقرب من 1800 عام، كجزء من طقوس الدفن في تلك الفترة، وقد تم العثور على غرفة كبيرة تحت الأرض تملكها عائلة ثرية في ذلك العصر.

وقد وجد علماء الآثار العربة الرومانية بعجلتين مع الخيول في موقع يانكوفاكا دوبرافا بالقرب من مدينة فينكوفتشي، في الشرق كرواتيا، ويعتقد أن هذا الاكتشاف هو مثال على كيفية دفن أصحاب الثروة الكبيرة أحيانًا مع خيولهم، وفقا لما نشره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضح المنسق بوريس كاراتوفيل لوسائل الإعلام المحلية أن عادات الدفن تحت التومولي (تل كان يدفن تحته قديما) كانت طقوس استثنائية خلال الفترة الرومانية.

وأكد كاراتوفيل أن طريقة الدفن تلك كانت متبعة عند الأسر الثرية التي لعبت دورا بارزا في الحياة الإدارية والاجتماعية والاقتصادية لمقاطعة بانونيا، ويقدر أن الاكتشاف يعود إلى القرن الثالث بعد الميلاد ولكن فريق العلماء يعمل على تأكيد عمره.

وقال مدير معهد الآثار ماركو ديزدار إنه اكتشاف مثير وفريد من نوعه في كرواتيا، كما أكد أنه بعد ذلك تأتي عملية طويلة لاستعادة والحفاظ على النتائج، ولكن أيضًا تحليل كامل للنتائج، في غضون بضع سنوات سنعرف المزيد عن العائلة التي دُفن أفرادها في هذه المنطقة منذ 1800 عام.

كما أضاف أنهم "مهتمون أكثر بالخيول نفسها، أي ما إذا كانت قد تم تربيتها هنا أو أتت من أجزاء أخرى من الإمبراطورية، والتي سوف تخبرنا أكثر عن أهمية هذه العائلة وثروتها".