دراسة: عدم انتظام الدورة الشهرية يزيد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 33%
ميدانيأكدت دراسة حديثة أن النساء اللاتي لديهن دورة شهرية غير منتظمة أو أطول من المدة الطبيعية التي تصل لأسبوع يزيد لديهن حدوث الوفاة المبكرة بنسبة 33%.
وعادة ما تحدث الدورة الشهرية كل 28 يوميًا -وفقًا لوزارة الصحة الأمريكية- ويستمر النزيف في المتوسط 5 أيام، ولكن من الطبيعي أن يقل عن ذلك أو يزيد لمدة يومين فقط، وذلك بسبب القوة البدنية ومستوى التغذية التي يحصل عليها كل جسم.
وسلطت الدراسة، التي أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية، الضوء على الدورة الشهرية الخاصة بأكثر من 900 امرأة على مدار 20 عامًا، واتضح أن النساء اللاتي لديهن تقلبات في فترة حدوث الحيض يتعرضن أكثر لخطر الوفاة المبكرة.
وقال الأطباء المشاركون في الدراسة، إن تأخر الدورة الشهرية أو زيادة مدة حدوثها دليل على معاناة النساء من ظروف صحية غير معلومة لهن، معتقدين أن متلازمة تكيس المبايض من أكثر الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي على فترة الحيض، وهذا المرض عادةً يكون ناتج عن وجود السكري من النوع الثاني أو المعاناة من أمراض القلب، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام المشاركون في الدرسة التي ذكرت نتائجها في المؤتمر الـ75 للجمعة الأمريكية للطب التناسلي في فيلادلفيا، بتحليل بيانات النساء المشاركات بين عامي 1991 و2013، وكان الفحص يركز على سن من 14 إلى 17 عاما، ومن 18 إلى 22 عاما، ومن 28 إلى 48 عاما، وفي بداية الأمر لم تكن النساء تعاني من السرطان أو مرض السكر أو القلب والأوعية الدموية عند تسجيل البيانات.
وحينما وصلت النساء إلى عمر 18 عامًا، سجلت الدراسة حدوث أكثر من 679 حالة وفاة، ما بين السرطان والقلب والأوعية الدموية، وظهرت هذه الأمراض بعد المعاناة من عدم انتظام الدورة الشهرية لأكثر من عام، أما النساء اللاتي لم تنتظم فترة الحيض لديهن بين 14 إلى 17 عاما؛ كن أكثر عرضة للموت المبكر بنسبة 21%، أما من سن 18 إلى 22 عاما، فكن أكثر عرضة للموت بنسبة 33%، ولم تستطع الدراسة التوصل إلى نسبة زيادة الموت المبكر حينما تعاني النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية من سن 28 وحتى 48 عاما، ولكنها أكدت أن النسبة ترتفع.
وقال الدكتور هيو تايلور، أحد المشاركين في الدراسة، إن النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام في فترة الحيض؛ يجب عليهن الحفاظ على نمط حياة صحي والانتباه لأي تغيرات صحية يتعرضن لها.
وأكد أن هناك عدة أسباب تؤثر بشكل سلبي على انتظام الدورة الشهرية، مثل التوتر المستمر، وزيادة استخدام حبوب منع الحمل دون إجراء فحوصات لمعرفة تأثير الاستخدام، والأورام الحميدة الرحمية والأورام الليفية، بجانب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم، إضافة إلى اضطرابات الغدة النخامية التي تؤثر على التوازن الهرموني وفرط نشاط الغدة الدرقية.