أعلنت إحدى شركات الدواء العالمية العاملة فى مصر، طرح أول علاج مناعى لمرضى سرطان الرئة ذى الخلايا غير الصغيرة فى مصر بعد موافقة وزارة الصحة على تسجيله.
وأشارت الشركة إلى أن العلاج الجديد يلائم مرضى المرحلة الثالثة لسرطان الرئة غير المؤهلين لاستئصال الورم.
وقال مدير برنامج صحة المرأة فى وزارة الصحة أستاذ علاج الأورام بقصر العينى بجامعة القاهرة حمدى عبدالعظيم، إن عدد المصابين بسرطان الرئة فى مصر بشكل عام 150 ألف حالة، وعدد المصابين بهذا المرض فى المرحلة الثالثة وهم المستهدفون بهذا العقار نحو 22 ألف حالة.
وأضاف عبدالعظيم، أن وزارة الصحة تجرى دراسة فى الوقت الحالى لمعرفة العدد المستهدف بشكل دقيق، حتى يتسنى لها مناقشة البرلمان بشأن إمكانية طرح هذا العلاج الجديد فى المستشفيات الحكومية وتوفير الميزانية له، خاصة أن العلاج الجديد يساهم فى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 3 سنوات.
وأوضح عبدالعظيم، أنه سيتم الانتهاء من الدراسة خلال شهرين، لافتا إلى أن العلاج الجديد من المتوقع أن يساهم فى علاج المرضى بنسبة من 20 لـ25% من أعداد المرضى بسرطان الرئة فى المرحلة الثالثة.
وقال عبدالعظيم إن سبب عدم استجابة المريض للعلاج بالكيماوى فى المرحلة الثالثة لسرطان الرئة، يرجع لضعف المناعة، ويعمل العقار الجديد الذى يعد علاجا مناعيا على تقوية المناعة، وهو ما يساعد فى تحمل العلاج لفترة أكبر.
من ناحيته قال أستاذ علاج الأورام بقصر العينى إن العقار الجديد يرفع مناعة الجسم لمساعدته على التغلب على المرض، لافتا إلى أنه لم يتم توفير أى أدوية جديدة بخلاف الإشعاعى الكيمياوى للمرضى على مدى عقود، ولذلك فإن العلاج المناعى الجديد يعطى أملا مبشرا للمرضى.
قال مدير مركز علاج الأورام والطب النووى لقصر العينى أستاذ علاج الأورام الدكتور محسن مختار، إن مريض سرطان الرئة من المرحلة الثالثة يخضع لعلاج إشعاعى مع الكيمياوى يستغرق 6 أسابيع، ويضطر المريض العودة للعلاج به مرة أخرى خلال 8 شهور، موضحا أن الدواء الجديد يؤخر فترة العلاج للكيماوى مرة أخرى، بنسبة 3 أضعاف عن المعدل الطبيعى.