الشركات اليابانية تمنع ارتداء النساء للنظارات: العملاء لا يستطيعون رؤية مكياجهن بوضوح
ميدانيأثار حظر ارتداء النساء للنظارات الطبية في الشركات بجميع أنحاء اليابان، الغضب، وتختلف الأسباب لذلك، فبعض التجار قالوا إن العاملات اللاتي ترتدين النظارات تتركن انطباعا باردا لدى العملاء، بينما ذكرت المطاعم التقليدية أن النظارات لا تتناسب مع الطرازات القديمة للملابس اليابانية، بينما رأى بعض رؤساء العمل في قطاع التجميل أن العملاء لن يكونوا قادرين على رؤية مكياج العاملات بوضوح كاف أسفل النظارات، وتم ذكر مشكلات السلامة باعتبارها السبب وراء حظر النظارات في قطاع الطيران.
ووفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، ظهر غضب في اليابان بعد أن عرضت شبكة "نيبون" التلفزيونية اليابانية، قصة عن الشركات التي تجعل العاملات ترتدين العدسات اللاصقة بدلاً من النظارات، واكتسب هاشتاج "حظر النظارات" تفاعلاً على موقع "تويتر" منذ يوم الأربعاء، حيث قالت إحدى النساء إنها اضطرت لوضع العدسات اللاصقة عندما أصيبت بالتهاب في العين، ثم عانت من الألم.
وقالت الداعية للحملة، لصحيفة "إندبندنت": "لا تزال أعمال الشرطة النسائية وما نرتديه أداة لفرض سلطة الرجال"، وأضافت: "إنه عام 2019، وما زالت النساء تقاتل ليتم رؤيتها من أجل قيمتها وعملها" .
وقارن النقاد حظر النظارات بالقواعد الصارمة في بعض المدارس اليابانية، التي تجعل الأطفال ذوي الشعر الفاتح يصبغون شعرهم للون الأسود؛ بحيث يتلاءم مع زملائهم.
وشهدت البلاد رد فعل عنيف آخر على الشركات التي تجبر النساء على ارتداء الكعب العالي في المكاتب، وقد وقع أكثر من 31 ألفا على عريضة تدعو إلى حظر هذا الشرط.
وتم نشر الهاشتاج "#KuToo" المشابه لحركة "#MeToo" -ضد الاعتداء الجنسي والتحرش- على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، والجملة تعبر على الكلمات اليابانية للأحذية والألم "kutsu".
ولا تزال قضية التحرش الجنسي سائدة في اليابان، التي لديها أقل حقوق للمساواة بين الجنسين بين مجموعة الدول الصناعية السبع -فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وبريطانيا، وأمريكا، وكندا- ووجدت دراسة استقصائية حديثة شملت 1000 امرأة عاملة أن 43% منهن تعرضن للتحرش الجنسي، وأن أكثر من 60% منهن لم يبلغن عن ذلك.