«المتحف المصري الكبير»: نقل «خبيئة العساسيف» من الأقصر استغرق 13 ساعة
ميدانيقال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن وزارة الآثار اتخذت بعض الاحتياطات اللازمة في عملية نقل «خبيئة العساسيف» التي وصلت مساء أمس إلى المتحف المصري الكبير.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، المذاع عبر فضائية «Dmc»، مساء الاثنين، أن الإجراءات بدأت بتوجه فريق من المتحف المصري الكبير من المرممين والأثريين بالاشتراك مع الفريق الموجود بالأقصر، منذ الاكتشاف في شهر أكتوبر، وعمل الترميمات والإسعافات الأولية، بتقوية بعض النقوش والطبقات المصابة بحالة ضعف شديد تمهيدًا لعملية تغليفها ونقلها.
وأشار إلى تغليف كل تابوت على حدا داخل صندوق مبطن من الفوم الخالي من الحموضة، وتأمينها على مستوى عالٍ، لافتًا إلى استخدام سيارات مجهزة يتم التحكم في درجات الحرارة بها، ووضع التوابيت على وسائد هوائية لمنع الاهتزازات حفاظًا عليها أثناء عملية النقل.
وأوضح أن عملية النقل من الأقصر إلى القاهرة استغرقت 13 ساعة، مشيرًا إلى البدء بعملية فض التوابيت والفحص للتأكد من وجود أي إصابات حشرية.
ولفت إلى نقل التوابيت المصابة لمعامل التعقيم، ونقل غير المصابة إلى معامل الترميم الموجودة بالمتحف لتقوية الألوان.
الجدير بالذكر أن «خبيئة العساسيف» تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتا والمستوى الثاني 12 تابوتا.
ووصلت، مساء أمس، إلى المتحف المصري الكبير قادمة من الأقصر توابيت «خبيئة العساسيف» التي عثرت عليها البعثة المصرية في أكتوبر الماضي، بجبانة العساسيف الأثرية، وذلك لبدء أعمال ترميمها ودراستها تمهيدا لعرضها بالمتحف عند افتتاحه في نهاية 2020.