دراسات علمية تحاول تحديد مشاعر الرجال لحظة ولادة أبنائهم
ميدانيالولادة من اللحظات الصعبة التي تمر بها النساء؛ لأنها مليئة بالألم والتوتر والقلق ولذلك تحتاج بعض السيدات إلى أن يتواجد الزواج بجانبها خلال تواجدها في غرفة الولادة لتشجيعها ومساندتها حتى ينتهي هذا الوقت العصيب، ولكن هل يكون الرجال سعداء بتواجدهم بهذا الموقف وما الذي يشعرون به حينها؟
وفقًا لما ذكره موقع "hal.univ" الفرنسي، فإن الرجل يشعر بالفرح حينما يعلم أنه سيصبح أبً قريبًا، ولكن هذا لا يحميه من مشاعر القلق والتوتر التي تؤثر عليه سلبًا كلما اقترب موعد الولادة بسبب تفكيره في صحة الطفل، وهل سيكون والد جيد ومفيد لأبنائه وقادر على توفير المال والرعاية لهم أم لا وغيرها من الأسئلة الخاصة بتحمل المسؤولية.
ويمكن أن يمر الزوج بحالة من الاكتئاب التي يترتب عليها التوتر المستمر وزيادة الوزن ورؤية الكوابيس والأرق خلال فترة حمل الزوجة لتحملهم أعباء إجهادها ومزاجها المتقلب وبعض الأعمال المنزلية بجانب عمله الذي يجلب له الأموال شهريًا.
وفي مسح حديث قامت به وزارة الصحة الأمريكية، اتضح أن الرجال لا يتواجدون دائمًا بجانب الزوجات خلال فحوصات الحمل، إلا أن أغلبهم كانوا حرصين على حضور فحص الموجات فوق الصوتية لرغبتهم في رؤية الجنين ينمو والتأكد من أنه بصحة جيدة.
وحينما تحين لحظة الولادة، فأن أغلب الرجال يحرصون على التواجد بغرفة الولادة باعتبارها لحظة لا تعوض، بجانب أنهم يرغبون في رؤية ملامح الطفل الذي ظلوا شهورًا يرسمونه في الخيال، إضافة إلى طمأنة الزوجات والحد من خوفهن.
وعلى الرغم من محاولة الأزواج التواجد في غرفة الولادة لمساعدة الزوجات بشكل معنوي، إلا أن أغلبهم لا يرغبون في رؤية مرحلة الولادة لشعورهم بالقلق لحظة رؤية الطفل وتفكيرهم في صحته، بجانب القلق الذي يسيطر عليهم من حالة الزوجات خلال الصراخ من الألم، والخوف من حدوث مضاعفات أو إغماء أو خطأ طبي، والحزن من عدم القدرة على تخفيف الألم عن الزوجة أو مساعدتها في شيء، إلا أن الكثير منهم يضغط على نفسه للتواجد بجانب شريكته في الحياة.