ليس جيدا في كل الحالات.. ماذا يحدث حينما يتسامح جسمك مع الدواء؟
ميدانييعتبر التسامح من الصفات الحميدة التي ينتج عنها العطف والحب، ولهذا تم تخصيص يوم السادس عشر من نوفمبر في كل عام للقيام بأنشطة تشجع على احترام الآخر والتعاون بين الشعوب لتحقيق المصالح المشتركة، وبدأ ذلك بدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996.
وعلى الرغم من أن التسامح من الأشياء الجيدة، إلا أنه ليس في كل الحالات؛ حيث إن الجسم حينما يتسامح مع الدواء يكون له نتائج مختلفة؛ أحيانًا جيدة وأحيانًا أخرى سيئة.
وحسبما ذكر موقع "very well mind"، فإن تسامح الجسم مع الدواء يمكن أن يكون جيدًا في حالة واحدة وهي قدرته على التعامل مع الآثار السلبية له وعدم التفاعل معها أو ترك مجال لحدوثها، أما الشيء السيئ في التسامح هو اعتياد الجسم على مفعول الدواء وخاصةً مسكنات الألم، التي أحيانًا تفقد قيمتها بعد أسابيع فقط من حصول المريض عليها.
ويمكن أن يكون تسامح الجسم مع الدواء بسبب عدة أمور، منها عدم إنتاج كمية من المستقبلات على سطح الخلايا التي تستجيب للدواء كما كان يحدث سابقًا، أو تفكيك الدواء وإزالته من الجسم قبل أن يصل إلى الجزء المسؤول عن إصلاحه ويكون ذلك بسبب نشاط أنزيمات الكبد أكثر من الطبيعي.
وغالبًا ما يرتبط التسامح مع الدواء بأدوية محددة، أبرزها المسكنات أو المهدئات العصبية أو الأدوية التي تساعد على النوم وهي التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي.
ويمكن أن يؤدي التسامح مع بعض أنواع الأدوية إلى حدوث أزمة صحية لأن المريض يحاول الوصول إلى المفعول ذاته عبر زيادة جرعة الدواء وهذا يكون له تأثير سلبي على الجسم، ولذلك يحل الأطباء هذه الأزمة عن طريق منع الدواء لفترة معينة حتى ينسحب تأثيره من الجسم ويكون قادر على تقبل مفعوله مرة ثانية، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فالحل يكون عبر الحصول على أدوية بديلة تمنح المفعول ذاته للمريض.