هيئة قناة السويس: القناة الجديدة أسهمت فى تحقيق أرقام غير مسبوقة فى حركة الملاحة اليومية
ميدانيقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس حققت أرقاما غير مسبوقة في حركة الملاحة اليومية بفضل مشروع القناة الجديدة لتكون القناة بحق كما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي هدية مصر للعالم ورافد الخير والنماء لمصرنا الحبيبة ، حيث بلغ السفن التي عبرتها منذ افتتاحها للملاحة وحتى الآن مليونا و300 ألف سفينة بحمولات 28 مليارا و600 مليون طن وبإيرادات بلغت 135 مليارا و900 مليون دولار.
وأضاف ربيع -خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبه الذكري الـ 150 لافتتاح قناة السويس - نحن نمتلك اليوم كافة المقومات اللازمة للنجاح ونحظي بإرادة سياسية واعية تدرك قيمة القناة ومكانتها، بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتفاف جميع فئات الشعب المصري علي قلب رجل واحد، لتمويل القناة الجديدة، مما كان بمثابة مفتاح نجاح المشروع القومي العملاق الذي فتح آفاقا أرحب في خدمة حركة التجارة العالمية بزيادة الطاقة العادية والاستيعابية للقناة، واختصار زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط".
وأكد ربيع أن 24% من إجمالي تجارة الحاويات العالمية تعبر قناة السويس فيما تستوعب القناة نسبة 100% من تجارة الحاويات المارة ما بين آسيا وأوروبا"..مشيرا إلى أن افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر 1869 قد أحدث هذا العام تغييرا في خريطة الملاحة البحرية العالمية حيث نجحت في جذب حركة الملاحة البحرية العالمية لاستخدام القناه الجديدة مما عمل علي توفير الوقت والجهد والمال.
وتابع أن تاريخ قناة السويس هو جزء من تاريخ مصر من التحديات والانتصارات منذ بدء فكرة حفر القناة في عهد الفراعنة وحتي تم حفرها في العصر الحديث تنفيذا لفكرة المهندس الفرنسي ديليسيبس حيث جاء الرئيس جمال عبد الناصر ليتم تأميم القناة وتطوير المجري الملاحي عقب حرب 1956 وإعادة افتتاحها للملاحة مرة أخرى في 5 يونيو 1975 في ملحمة تطهير وتطوير القناة استمرت خلال السنوات التالية وحتى الآن، حيث تستطيع القناة الآن استيعاب قرابة 9% من حجم حركة النقل البحري العالمية.
وأشار إلى أن العام المالي الماضي 2018-2019 شهد عبور 19 ألف سفينة حققت إيرادات قدرها 6 مليارات دولار.. مشددا على حرص هيئة قناة السويس على الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجيستية المقدمة وذلك من خلال تبني مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي وآخرها مشروع قناة السويس الجديدة لمواكبة تطور حركة تصنيع السفن وظهور جيل جديد من السفن العملاقة إلى جانب انتهاج سياسات تسويقية مرنة من شأنها جذب عملاء جدد ورفع تنافسية القناة التي تعد أسرع مجرى ملاحي عالميا.
وأوضح أن ذلك جاء بالتزامن مع دراسة متغيرات حركة التجارية العالمية واقتصاديات النقل البحري حتى تواكب سياساتها التسويقية المرنة المتغيرات العالمية بما يصب في صالح دعم تنافسية قناة السويس وجذب خطوط ملاحية جديدة تعزز العائدات إلى جانب خدمة العملاء بصورة متميزة.