تعرف على الفرق بين السجائر العادية والإلكترونية.. وطرق سريعة للإقلاع
ميدانييعتقد بعض المدخنين أن السجائر الإلكترونية هي طوق النجاة من الموت الذي تسببه نظيرتها العادية التي تضر بالجهاز التنفسي وتتسبب في حدوث سرطان الرئة، وهذا ما يجعلهم يحولون اهتمامهم إلى النوع الإلكتروني ويشربون منه بشراهة كنوع من الحماية ورغبة في الابتعاد عن النيكوتين الشديد، إلا أن الحقيقة عكس ذلك؛ حيث إنها ليست آمنة بالكامل على الصحة.
وفسر الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، الفرق بين السجائر العادية والإلكترونية التي انتشرت بشكل واسع خلال العشر سنوات الأخيرة وتم تداولها بأنها السجائر الأكثر أمانًا من النوع البدائي، موضحًا أن الإلكترونية ليست بديلا للتدخين ولا يوجد توصية طبية بتداولها بدلًا من العادية للحافظ على صحة المدخنين.
وقال، في تصريح خاص لـ"الشروق"، إن السجائر الإلكترونية ليست بديلا عن العادية حتى تفيد في برامج الإقلاع عن التدخين كما يروج البعض؛ لأنها تحتوي على نيكوتين أيضًا.
وأضاف أنه منذ 10 سنوات كان يمكن القول إن السجائر الإلكترونية آمنة، ولكن في عام 2019 الأمر ليس كذلك بسبب ظهور مئات الأبحاث التي تؤكد تسبب النوع الإلكتروني بأضرار كثيرة للجسم، منها أنه بمجرد تدخينها يتعرض الشخص لنفس التأثير الذي يحدث حينما يدخن العادية.
وأوضح أنه بعد 5 دقائق من شرب السجائر الإلكترونية يحدث أعراض التهاب وضيق في الشعب الهوائية الطرفية الموجودة في نهاية القصبة الهوائية، مشيرًا إلى أن الالتهاب يمكن أن يصل للحويصلات الهوائية والنسيج البيني وهذا يؤثر على عملية التنفس.
وأشار إلى أن الإلكترونية لا يوجد بها شعلة أو دخان ولكنها تحتوي على حرارة لتسخين المركبات داخل السيجارة ويخرج منها بخار يتم استنشاقه يروج على أنه بخار ماء عادي غير مضر، وهذا خطأ لأنه مخلوط بمركبات كيميائية قد تكون بها بعض الزيوت أو النكهات وهذه الأشياء ثبت أن لها أضرار جسيمة مثل الالتهاب الرئوي، وهذا يحدث درجة من درجات التليف داحل الشعب الهوائي.
وعن طرق الإقلاع عن التدخين العادي والإلكتروني، قال رئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، إن هناك أكثر من طريقة، أولها امتناع المدخن عن كل أنواع السجائر دون الانتقال للبدائل مثل الشيشة، وتستمر الأعراض الانسحابية لمدة أيام قليلة وتكون عبارة عن عصبية وصداع تتفاوت درجاته طبقًا لدرجة انغماس الشخص في التدخين.
وتابع أنه في حالة ما إذا كان الشخص غير قادر على ترك النيكوتين فهو يعامل بدرجة الإدمان وهذا يحتاج لشهرين حتى يقلع مع الحصول على بدائل النيكوتين، وهي عبارة عن أدوية، أما السيجارة الإلكترونية فتعتمد طريقة الإقلاع ومدته على المادة المستخدمة في التدخين وهي نسبة وجود النيكوتين بالسيجارة وهل يستخدم بها مواد مخدرة من عدمه، وفي حالة شرب الخالية من النيكوتين فيمكن الابتعاد عنها خلال أيام قليلة، أما التي تحتوي على كمية كبيرة فيكون السبيل هو الابتعاد التدريجي أو الحصول على بدائل حتى تمام الإقلاع، أما النوع الذي يحتوي على مخدرات فهذا يعد إدمانا.