تعرف على علاقة القلق والتوتر بتغيرات الفصول الموسمية
ميدانيمع دخول فصل الخريف ثم الشتاء وانتهاء العطلات وبدء الدراسة تقل فترات السباحة والترفيه وغيرها من العادات المرتبطة بهذه الفترة الزمنية؛ لذلك يقول بعض الخبراء إنه مع دخولهما تزداد نسبة القلق عند بعض الناس بسبب بداية عام دراسي جديد، أو بسبب الضغوط المرتبط بقلة العطلات، أو الشعور بالندم لعدم تحقيق الأهداف المرجوة خلال فصل الصيف والإجازات.
وحاول موقع "health line" رصد هذه النقطة وتحليلها وأسبابها
وقالت الدكتورة كلير موريسون، المستشارة الطبية في "MedExpress"، لـ"health line": "قلق الخريف هو ميل الناس إلى الشعور بالقلق وتدني الحالة المزاجية خلال هذا الشهر، فهو على عكس القلق الآخر يكون بلا سبب واضح ويتكرر في نفس الأوقات من كل عام".
وأوضحت بعض الأعراض التي تظهر على الشخص، ومنها:
- انخفاض المزاج والاكتئاب
- القلق والقلق المفرط
- الخمول والنعاس والتعب
- فقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية
- تهيج الأعصاب
وقالت إن أحد الأسباب التي تؤدي لانخفاض المزاج في الخريف هو انخفاض أشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، ويؤثر هذا الهرمون على أنماط المزاج والشهية والنوم، وأوضحت أيضًا وجود زيادة في هرمون الميلاتونين الذي يميل إلى الشعور بالنعاس والاكتئاب.
وأكدت باتريشيا ثورنتون، متخصصة في علم النفس، أن التغييرات في الموسم يمكن أن تحدث تغيرات في المزاج والقلق، ومع ذلك قالت إن قلق الخريف ليس حالة معترف بها، ولكن هناك تركيز على الاضطراب العاطفي الموسمي، النابع عن قُصر النهار وطول الليالي والطقس البارد، ويرتبط الأمر أيضا بالعودة إلى المدرسة والضغط الناتج عن الرغبة في النجاح الأكاديمي، مشيرة إلى أن هناك قلق ناتج عن قلة النوم المصاحبة لعودة الدراسة وتغيير الجدول الزمني.
واقترح المتخصصون بععض الأشياء التي قد تساعد الفرد على الشعور بالراحة والخروج من حالة القلق الموسمي:
1- الحصول على مزيد من الضوء
ابدأ يومك بقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للاستفادة القصوى من ضوء الشمس المتوفر.
وقالت موريسون أنه من المفضل الاستيقاظ مبكرًا للاستمتاع بأشعة الشمس في الصباح، والذهاب إلى الفراش في وقت مبكر لمكافحة شعور التعب والنعاس أثناء النهار.
ونصحت باللجوء إلى الضوء الاصطناعي لمواجهة الاكتئاب الموسمي، ويقصد به تعويض الفرد عن عدم التعرض لأشعة الشمس عن طريق إضاءة مصطنعة، عن طريق الجلوس بالقرب من مصدر ضوء مثل المصباح لفترة مناسبة، ويبدأ هذا العلاج في الخريف ويستمر حتى أوائل الربيع، وتستمر الجلسات عادة من 10 إلى 15 دقيقة.
2- ممارسة الرياضة يوميًا
قالت الطبيبة موريسون أنه يجب ممارسة الرياضة مدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، موضحة أن التمرين هو المفتاح المستخدم بكثرة في جميع المجالات لاضطرابات الصحة العقلية وأن الدراسات أثبتت تحسن المزاج بعد ممارسة التمرينات.
4- ابدأ بشيء جديد
نظرًا لأن الخريف وقت جديد وموسم جديد فمن الجيد إضافة نشاط جديد أو القيام بأفعال جديدة في يومك أو حياتك مثل إعادة ترتيب المنزل أو زرع أنواع نباتات جديدة في المنزل أو ممارسة هواية مختلفة عنك.
5- طلب المساعدة المهنية
لا تنتظر حتى تسوء الأمور، فإذا بدأت تشعر بالقلق والاكتئاب فاتخذ إجراءً سريعًا لتحسين حالتك المزاجية بزيارة طبيب خاص لمعالجة السلوك أو طبيب نفسي.