فهود الجاجوار المهددة بالانقراض تخالف طبيعتها للحفاظ على حياتها في جزر البرازيل
ميدانيفي صور حرارية، تظهر قطط الجاجوار المميزة متأهبة على شاطئ البحر؛ لاصطياد طريدة غير معتادة لها؛ وذلك لأن تلك الفهود تعيش على صيد الأسماك، في ظاهرة جديدة لمحاولة النجاة من الانقراض في جزر برازيلية نائية.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن الصندوق العالمي للطبيعة، القول إن جزيرة "مريكا جبيكا" شمال البرازيل تشهد ظاهرة هي الأولى من نوعها؛ إذ تسبح فهود الجاجوار بمياه البحر المالحة والعميقة لصيد الأسماك.
يذكر أن صندوق الطبيعة يتعقب على ظهر الجزيرة 3 من الفهود، بينما ينشر 70 كاميرا مخبأة لمراقبة الحياة البرية بتلك البقعة.
ويقول مارسيلو أولوفيرو، أحد مسؤولي الصندوق العالمي، إن تلك الفهود في الأغلب تتغذى على الأسماك بشكل أساسي، مضيفا أن للفهود طريقتين للحصول على الأسماك، إما بانتظار أن يقذفها الموج خارج البحر، وإما بالقفز وجلبها معتمدة على نفسها.
ويذكر أن جزيرة ماريكا بمساحة 600 كيلومتر تحوي طرائد طبيعية للفهود كالغزلان والجاموس والبجع وغيرها، وفق شهادة صيادي السمك المحليين المقيمين مقابل الجزيرة المحمية دوليا ولا يقطنها البشر.
ويوجد 27 فهدا في الجزيرة موزعة بمعدل 5 فهود في كل 100 كيلومتر مربع.
ويقول أيرلاندو كوتشينيو، المشرف على الحياة البرية في الجزيرة، إن السبب وراء تلك الظاهرة هو لجوء عدد كبير من الفهود -المهدد بالانقراض بسبب عمليات الصيد والتعمير- إلى الجزيرة الساحلية الغنية بالأسماك.
ويضيف الدكتور كريس كاربوني، من زوليجيكال البريطانية، أن ما توصل إليه البحث يوضح كم تلك الحيوانات قابلة للتأقلم في ظروف مختلفة؛ ما يبشر بتحملها لموجة تغير المناخ القادمة.
ولأن حيوانات الجاجوار المهددة بالانقراض تعد بمثابة مؤشرا على سلامة الحياة البرية في الأمازون، يتم الاستعداد لتركيب أجهزة تعقب على 3 فهود خلال الـ5 أشهر القادمة، إلى جانب نشر عشرات الكاميرات المخفية بالغابة.