الجيش الفلبيني يعلق العمليات الهجومية ضد المتمردين الشيوعيين
ميدانيأمر الجيش الفلبيني، اليوم الاثنين، جميع وحداته بوقف العمليات الهجومية ضد المتمردين الشيوعيين، في بداية لوقف إطلاق نار يستمر 16 يوما بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس) والعام الجديد.
وأعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي وقادة الحزب الشيوعي الفلبيني المتمرد المتمركزين في هولندا أمس الأحد بشكل منفصل عن وقف إطلاق النار، الذي سوف يسري حتى الساعة 1559 بتوقيت جرينتش يوم 7 يناير.
وقال المتحدث العسكري البريجادير جنرال إدجارد أريفالو، في إشارة إلى المتمردين الشيوعيين، إن الجنود "تلقوا أوامر توجههم لوقف كل عمل قتالي يستهدف الإرهابيين في مخابئهم".
وأضاف "ومع ذلك، فإنه يحتمل أن يقوموا (الجنود) بدوريات تهدف إلى تأمين قواعدهم ومخيماتهم وكذلك المجتمعات داخل مناطق مسؤوليتهم".
كما أصدر الحزب الشيوعي الفلبيني تعليمات إلى ميليشياته بـ"التوقف والكف عن القيام بعمليات عسكرية هجومية" ضد الجيش والشرطة والقوات الحكومية الأخرى.
وقال في بيان إن المتمردين، ورغم ذلك، سوف يكونون "في وضع دفاعي" ضد "الأعمال العدائية أو التحركات المخالفة لأمر وقف إطلاق النار".
وأضاف الحزب الشيوعي الفلبيني أن "عمليات الدفاع النشط ستتم فقط في مواجهة خطر واضح ووشيك وهجوم مسلح فعلي من قبل قوات معادية".
وذكر المتحدث الرئاسي سلفادور بانيلو أنه عند إعلان وقف إطلاق النار، أمر الرئيس دوتيرتي أيضا بإعادة تشكيل لجنة التفاوض الحكومية من أجل "استئناف محتمل لمحادثات السلام" مع المتمردين الشيوعيين.
ويقاتل المتمردون الشيوعيون الحكومة الفلبينية منذ أواخر الستينيات، في واحدة من أطول حركات التمرد اليسارية في آسيا.
وفي نوفمبر 2017، أنهى دوتيرتي محادثات السلام وسط هجمات متواصلة من جانب المتمردين.
ورحبت النرويج وهي وسيط في عملية السلام المطولة في الدولة الأسيوية، بإعلان وقف إطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية إيني أريكسن سوريدي في بيان: "نأمل أن يساعد وقف إطلاق النار والمحادثات قبل الكريسماس الأطراف في إيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات ، وأن النرويج على استعداد للمساعدة".