بولتون يتهم الإدارة الأمريكية بأنها «تخادع» فيما يخص مسألة الضغط على كوريا الشمالية
ميدانيقال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون إن الإدارة الأمريكية "تخادع" فيما يخص مسألة الضغط الذي تشكله على كوريا الشمالية في سبيل إيقاف برنامجها النووي، في أكثر انتقاد مباشر يوجهه حتى الآن لسياسة ترامب الخارجية.
واتهم بولتون، في تصريحات خاصة لموقع (أكسيوس) الأمريكي، اليوم الاثنين، ترامب باستخدامه "سياسة خطابية" تجاه كوريا الشمالية بدلًا من وضع خطة جادة تمكنه من إيقاف بيونج يانج عن تنفيذ برنامجها النووي.. مضيفاً: "فكرة أننا نمارس أقصى درجات الضغط على الشمال غير صحيحة، للأسف".
وأوضح أن واشنطن قطعت الآن ما يقرب من السنوات دون إحراز أي تقدم ملموس في حث كوريا الشمالية على اتخاذ قرار استراتيجي بشأن تجميد برنامجها النووي.
كما شدد الخبير الاستراتيجي البارز على أنه في حال تحدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، فإن إدارة ترامب يتعين عليها الاعتراف بفشل سياستها تجاه بيونج يانج، واتباع سياسة أخرى أكثر صرامة مع قيادة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأعرب بولتون عن شكوكه في العهود، التي قطعتها إدارة ترامب على نفسها، بشأن إيقاف مخططات الشمال في سعيها نحو تطوير أسلحتها النووية، التي من شأنها أن تهدد أمن الولايات المتحدة وحلفاءها، زاعمًا أنها "لا تعني ذلك حقًا"، كما أوضح أن بيونج يانج قد وجهت تهديدًا ضمنيًا إلى أمريكا بإرسال هدية "عيد الميلاد" ديسمبر الجاري، إذا كان الرئيس الأمريكي جادًا في هجومه ضدها، الأمر الذي قد يجعل ترامب يسعى إلى اتباع نهج جديد مع إدارة كيم.
وكان بولتون قد دعا إلى تغيير السياسة التي تتبعها واشنطن تجاه بيونج يانج، لكنه تعرض لانتقاد من جانب وزارة الخارجية الأمريكية، كما وصفه أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية بأنه شخص"يميل إلى الحرب".
يُشار إلى أن الرئيس ترامب أكد سابقًا أنه لم يعد هناك أي تهديد نووي تشكله كوريا الشمالية ضد بلاده، وذلك في أعقاب القمة التي عقدها مع كيم في سنغافورة العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك، فإن المفاوضات النووية قد توقفت بين البلدين. ويرى محللون أن بيونج يانج ما زالت تطور من إمكاناتها النووية.